تصريحات حذرة للشرع بشأن مستقبل علاقات سوريا بإسرائيل وروسيا
١٥ ديسمبر ٢٠٢٤قال الحاكم الفعلي لسوريا بعد سقوط نظام الأسد أحمد الشرع المعروف بأبي محمد الجولاني مساء يوم أمس السبت 14 ديسمبر / كانون الأول 2024 إن إسرائيل تستخدم ذرائع واهية لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه أوضح أنه ليس معنيا بالدخول في صراعات جديدة حيث تركز البلاد على إعادة البناء بعد نهاية عهد بشار الأسد. ويقود الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، جماعة هيئة تحرير الشام التي أطاحت بالأسد من السلطة الأسبوع الماضي، مما أنهى حكم عائلة الأسد التي حكمت البلاد بقبضة من حديد على مدار خمسة عقود.
وعقب الإطاحة بالأسد اجتازت إسرائيل منطقة منزوعة السلاح داخل سوريا تم إنشاؤها بعد حرب 1973، وسيطرت على الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق حيث استولت على موقع عسكري سوري لا يوجد به أحد. ونفذت إسرائيل مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية السورية، وقالت إنها لا تنوي البقاء هناك ووصفت التوغل في الأراضي السورية بأنه إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود.
وأدانت عدة دول عربية منها السعودية والإمارات والأردن ما أسمته استيلاء إسرائيل على منطقة عازلة في هضبة الجولان. وقال الشرع في حديث نشره موقع تلفزيون سوريا الإلكتروني المؤيد للمعارضة إن "الحجج الإسرائيلية باتت واهية ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة"، مشيرا إلى أن الإسرائيليين "تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح، مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة".
الشرع: علاقات سوريا مع روسيا يجب أن تخدم المصالح المشتركة
وأكد الشرع، القائد العام لإدارة العمليات العسكرية، أن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى نزاعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار. وأكد أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار "بعيدا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة".
وفيما يتعلق بروسيا التي ساعد تدخلها العسكري قبل عقد تقريبا على ترجيح كفة الميزان لصالح الأسد ومنحت اللجوء للرئيس المطاح به في وقت سابق من هذا الأسبوع قال الشرع إن علاقاتها مع سوريا يجب أن تخدم المصالح المشتركة. وأضاف أن "المرحلة تتطلب إدارة حذرة للعلاقات الدولية".
المرصد: أكثر من 60 غارة خلال أقل من خمس ساعات
واستهدفت أكثر من 60 ضربة إسرائيلية مواقع عسكرية في أنحاء سوريا في غضون ساعات، بعد نحو أسبوع على إطاحة فصائل المعارضة المسلحة نظام الرئيس بشار الأسد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء أمس السبت. وذكر المرصد أن "61 ضربة جوية استهدفت الأراضي السورية في أقل من 5 ساعات، ولا تزال الضربات مستمرة".
وأضاف: "يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي تصعيده العنيف على الأراضي السورية" مستهدفا خصوصا "مستودعات صواريخ بالستية داخل الجبال". وأشار المرصد إلى ارتفاع "عدد الضربات الإسرائيلية إلى 446 غارة طالت 13 محافظة سورية منذ سقوط النظام السابق في 8 ديسمبر / كانون الأول" 2024.
ع.م / م.س (رويترز ، أ ف ب)