تصاميم عملاقة في صناعة السفن
تعتبر سفينة OOCL Hong Kong أكبر ناقلة حاويات في العالم رست مؤخراً في ميناء فيلهمسهافن الألماني. وفي المستقبل لن تكون السفن فقط كبيرة، بل ستتمتع باستقلالية أكبر.
رست أكبر ناقلة حاويات في العالم مؤخراً في ميناء فيلهمسهافن الألماني. يبلغ طول هذه السفينة 400 متر وتتسع لآلاف الحاويات، وتم تشييدها في مصنع سامسونغ بكوريا الجنوبية. وقبل توقفها في ألمانيا سبق للسفينة أن رست في ميناء "فليكس ستون" البريطاني ودانتسيغ البولندي.
قبل 25 عاما كانت 4.442 حاوية كافية لتسجيل رقم قياسي. ومنذ تلك اللحظة بدأت ناقلات الحاويات تكبر في حجمها، وهذا يوفر تكاليف النقل. وحتى سفن النقل اتخذت أشكالاً أكبر ـ فتلك السفن تجاوزت الناقلات العملاقة، واليوم هي ليست مطلوبة.
أكثر من 458 متر هو طول ناقلة النفط "فايكينغ". تحتاج السفينة إلى أكثر من ستة كيلومترات كي تتوقف تماماً، ولم يكن بوسعها المرور عبر قناة باناما أو قناة السويس. كما لم تكن قادرة على التوقف إلا في موانئ معدودة. لذلك استخدمت هذه الناقلة كمستودع عائم للنفط بين عامي 2004 و2009، إلى أن تم تفكيكها عام 2010.
أكبر سفينة للأسفار السياحية التي تم بناؤها إلى حد الآن هي سفينة Harmony of the Seas "تناغم البحار". ويمكن أن تحمل السفينة عبر عدة طوابق أكثر من 6.300 مسافر و2.100 من الطاقم. صرف مصنع الملاحة البحرية الأمريكي Royal Caribbean Cruises أكثر من مليار يورو لتصميم السفينة، التي تضم 20 مطعماً و23 مسبحاً وحديقة بها نحو 12.000 نبتة.
تحتدم المنافسة بين العديد من الأثرياء في العالم حول من يملك أكبر يخت. فهذه السفن يتم تمديد طولها أثناء فترة البناء لتجاوز المنافسين. المرتبة الأولى يحتلها حالياً يخت "عزام" بطول 180 متراً. وتضم السفينة الفاخرة، وهي ملك لثري سعودي، مهبطاً لطائرة هليكوبتر ونظاماً مضاداً للصواريخ وغواصة خاصة.
المهندس فيليب ستارك هو من صمم يخت „A“ لصالح الملياردير الروسي أندري ميلنيتشينكو. تعادل مساحة شراع اليخت نحو نصف ملعب كرة قدم ويتألف من ثمانية طوابق تضم ثلاثة مسابح وغواصة خاصة وصالة استراحة تحت مستوى الماء. يبلغ طول هذه السفينة 143 متراً، وهو يتجاوز طول السفينة الشراعية الألمانية Gorch Fock، التي تستخدم لتدريب طواقم البحرية ويبلغ طولها 89 متراً.
نحو 13 مليار دولار هي تكلفة حاملة الطائرات الأمريكية الجديدة بطول 337 متراً. ومنذ أبريل 2017 يتدرب أعضاء البحرية الأمريكية على متن السفينة. تملك الولايات المتحدة الأمريكية إلى حد الآن 18 حاملة للطائرات. ويبدو أن فئة "فورد" الجديدة فعالة وسريعة في إطلاق الطائرات، باستخدام "منجنيق" مغناطيسي إلكتروني
صفائح ثلجية سميكة بثلاثة أمتار لا تطرح أي مشكلة أمام كاسحة الجليد الروسية "Arktika"، فهي أكبر سفينة من نوعها. وتتمثل مهمتها ابتداءاً من نهاية 2017 في فتح الطريق في القطب الشمالي أمام ناقلات النفط والغاز. شرعت هذه الكاسحة في العمل في يونيو/ تموز 2016 وستتبعها في السنوات المقبلة كاسحات جليد أخرى.
إنها أقوى رافعة في العالم، إذ تتحمل وزناً يصل إلى 14.200 طناً، وهي تُستخدم كسفينة عمل في بناء الموانئ المفتوحة ويمكن أن تغوص بعمق بين 11.8 و31.6 متراً. يتكون الجذع من مجسمين عائمين يحملان المنصة على أربعة أعمدة فقط. سرعة العمل تصل إلى 11 كيلومتراً في الساعة الواحدة.
المنصات المفتوحة قادرة على رفع سفن بأكملها. سفينة النقل تنحدر في الماء وترفع الحاوية عبر جارفات فوق منصة الشحن وترتفع السفينة مجدداً من تحت الماء. أكبر سفينة نقل في العالم يبلغ طولها 275 متراً.
نجح المخرج السينمائي جيمس كاميرون في الوصول إلى أعمق بقعة في البحار على متن غواصة صغيرة متقدمة فنياً شُيدت بين عامي 2005 و2012 في سرية تامة بأستراليا. وهبط كاميرون إلى عمق بلغ نحو 11 كيلومتراً إلى "خندق ماريانا" غربي المحيط الهادئ على متن غواصة يبلغ طولها ثمانية أمتار.
الحجم الكبير ليس هو كل شيء! في المستقبل قد تعمل السفن بلا أطقم وقد تسير بالكهرباء. المحاولة الأولى بسفينة حاويات مستقلة الدفع تطلقها النرويج. سميت السفينة "Yara Birkland" ويتوقع ان تنطلق في 2018 بشحنة من السماد. البداية ستكون مع قبطان، ولكن بدءاً من عام 2019 ستكون موجهة عن بعد، وفي عام 2020 ستكون مستقلة. وقد تكون السفينة "إنجازاً قياسياً" في الملاحة.