تشاؤم أوروبي من نجاح القمة مع تركيا بشأن اللاجئين
١٦ مارس ٢٠١٦شكك رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس في فرص نجاح قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا التي تعقد غدا الخميس على مدار يومين في بروكسل لبحث سبل التغلب على أزمة اللاجئين. وقال شولتس في تصريحات لمجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية اليوم الأربعاء (16 مارس/ آذار 2016): "لن يكون هناك على الأرجح انجازا نهائيا... لكن يمكنني تصور أننا سنحقق بعض الخطوات للأمام".
وذكر شولتس أن شرط التوصل إلى اتفاق فعّال مع تركيا هو تطبيق الآلية المتفق عليها لإعادة توزيع 160 ألف لاجئ، وقال: "وفقا لهذا التوزيع يتعين على المجر استقبال 1294 لاجئا، لكن (رئيس الوزراء المجري فيكتور) أوربان سيجري استفتاء شعبيا على ذلك ويقول إنها مشكلة ألمانية". وأضاف شولتس: "من الصعب عليّ أن أكون متفائلا طالما أننا نخوض هذا الجدال ولا يمكن اتخاذ قرار في المجلس الأوروبي إلا بالإجماع".
من جانبه، لم يخف رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، بعيد لقائه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في أنقرة مساء الثلاثاء، بأن الطريق للوصول إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا فيها الكثير من العقبات، مشددا على ضرورة حل جميع الخلافات في البيت الأوروبي لضمان نجاح القمة.
قبرص و"الكابوس" التركي
وجاءت هذه التصريحات، بعد أن اصطدم المسؤول الأوروبي في وقت سابق الثلاثاء، بتحفظات قوية من جانب قبرص حيال اتفاق المبادئ بين الأوروبيين والأتراك. وأكد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس إثر لقائه توسك أن بلاده "لا تعتزم الموافقة" على مشروع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول الهجرة في غياب تنازلات من تركيا تجاه الجزيرة.
وصرح اناستاسيادس أن بلاده "لا تعتزم الموافقة على فتح فصول جديدة" في مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي "ما لم تحترم تركيا التزاماتها". وخطة الاتفاق التركي الأوروبي تقضي بـ"فتح فصول جديدة بأسرع ما يمكن" في مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقبرص مقسمة منذ اجتياح تركيا لشطرها الشمالي عام 1974 ردا على انقلاب عسكري قام به قوميون متشددون بهدف ضم الجزيرة إلى اليونان. وعرقلت الجمهورية القبرصية العضو في الاتحاد الأوروبي ستة فصول رئيسية لعملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي منذ عام 2009، ما جمد بفعل الأمر الواقع عملية انضمام تركيا. ومن أصل 35 فصلا من المفاوضات التي بدأت عام 2005، فتح 14 فصلا وتم الانتهاء من فصل واحد فقط حتى الآن.
و.ب/ش.ع (د.ب.أ، أ.ف.ب)