تسيبراس: الشعب اليوناني أعطانا تفويضا واضحا

أعلن الزعيم اليساري ورئيس الوزراء المستقيل الكسيس تسيبراس فوز حزبه، حزب سيريزا اليساري في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت الأحد (20 أيلول/ سبتمبر 2015) في اليونان. وقال تسيبراس في خطاب إلى ناخبيه إن "الشعب اليوناني أعطانا تفويضا واضحا". وأضاف تسيبراس في خطابه أنه سيكافح من أجل حقوق الشعب اليوناني في الداخل والخارج.

وفي مقر حزب سيريزا اليساري، استقبل تسيبراس بتصفيق حاد من مؤيديه، الذين ابتهجوا عند إعلان نتائج استطلاع عند الخروج من مراكز الاقتراع. وقال تسيبراس في خطابه إلى أنصاره إن الائتلاف السابق مع حزب اليونانيين المستقلين (يمين شعبوي) سيعود إلى الحكم. وبهذا الكلام يضع رئيس الوزراء المستقيل حدا للتكهنات حول إمكانية تشكيل ائتلاف حكومي كبير مع حزب الديمقراطية الجديدة.

وفي تغريدة عقب الفوز قال تسيبراس إن حكومته والبلاد يواجهان "عملا شاقا ونضالا". وأضاف "طريق العمل الجاد والنضال لا يزال أمامنا". وفي وقت سابق وأثناء إدلائه بصوته، قال تسيبراس إن "اليونانيين ... سيقررون مستقبلهم بأنفسهم ... ويكرسون الانتقال إلى حقبة جديدة".

اليمين المحافظ يقر بهزيمته

وبعد فرز أكثر من 61 في المائة من الأصوات يتقدم حزب تسيريزا بحصوله على 35,5 في المائة من الأصوات، فيما فاز حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ على 28 في المائة من الأصوات. وهو ما دفع بزعيم حزب المحافظين إيفانجيلوس مايماراكيس إلى الإقرار بهزيمة حزبه في الانتخابات، وقال للصحافيين "أهنئه" في إشارة إلى تسيبراس مضيفا "يبدو أن المواطنين لم يغيروا رأيهم".

ودخل حزب اليونانيون المستقلون كشريك أصغر في ائتلاف مع سيريزا بعد أن وصل حزب تسيبراس إلى السلطة في غمرة موجة من الدعم لبرنامجه المناهض للتقشف في كانون الثاني/يناير الماضي. ووفقا لإحصاء صادر عن وزارة الداخلية، فإنه من المتوقع أن يفوز سيريزا بــ 145 مقعدا واليونانيون المستقلون بــ 10 مقاعد في البرلمان الذي يضم 300 مقعدا.

ويشار إلى أنه وبعد سبعة أشهر من توليه رئاسة الوزراء، استقال تسيبراس في آب/أغسطس ودعا إلى انتخابات مبكرة مراهنا أن اليونان التي تعاني من الأزمة ستمنحه صلاحيات قوية رغم أنه مجبر على الاستمرار في سياسة التقشف.

أ.ح (د ب أ، ا ف ب)