تسليم جوائز مسابقة البوبز لأفضل النشاطات الإلكترونية
١٤ يونيو ٢٠١٦في إطار فعاليات منتدى DW العالمي للإعلام، وبحضور عدد كبير من الإعلاميين من كل أنحاء العالم، تم تكريم الفائزين بجائزة البوبز 2016 اليوم (الثلاثاء 14 يونيو/حزيران 2016). هدفت دورة هذا العام من المسابقة لدعم "أفضل النشاطات الإلكترونية" في أربع مجالات هي "الصحافة المجتمعية"، "التكنولوجيا في خدمة الصالح العام"، "الفن والثقافة" و"التحول الاجتماعي".
وكان المشروع الهندي "أوقفوا الهجمات الحمضية" هو المشروع الفائز بفئة التحول الاجتماعي، وهو مشروع يهدف لدعم النساء اللاتي تعرضن لتشوهات بعد الهجمات الحمضية واللاتي يعانين نتيجة ذلك من الإقصاء والعزلة. واختارت لجنة التحكيم هذا المشروع، لأنه يقوم "بمعركة صعبة" وسط مجتمع أبوي، تتعرض فيه النساء للتفرقة. والحاصل على الجائزة متزوج من واحدة من ضحايا هذه الهجمات، وهو يحب قوتها ويقول عن التغيير الذي يرى أنه يحدثه: "كل شخص يتحدث عن التغيير، وتغيير العالم، لكني أعتقد أن أهم شيء هو أن تغير نفسك أولاً".
أما الفائز في فئة: "التكنولوجيا في خدمة الصالح العام" فقد اختار عدم الإفصاح عن هويته، لأسباب أمنية. الشاب الإيراني صمم تطبيقا يساعد على تحديد أماكن "الشرطة الدينية". ويعتمد تطبيق "غيرشاد" الذي يمكن تحميله على الهواتف الذكية، على عملية التعهيد الجماعي، ويستعين بالمعلومات المزودة من المواطنين لتحديد أماكن شرطة الإرشاد. وقال أحد ممثلي مصممي التطبيق إن فكرتهم نشأت من الرغبة في استخدام أسلوب سلمي لتحقيق بعض الحريات الأساسية للإيرانيين. وأضاف الفائزون في بيان: "نأمل ألا يكون هناك احتياج لتطبيقنا قريبا، أو أن يتم استخدامه فقط كتطبيق للحالات المرورية".
وفازت مبادرة "مركز الجمال السياسي" الألمانية، والتي تستخدم الفن للدفاع عن اللاجئين واحتجاجا على سياسة الاتحاد الأوروبي تجاههم، بجائزة فئة الفن والثقافة. كما حصل مشروع "razor‘s Edge" الوثائقي على جائزة الصحافة المجتمعية. صاحب المشروع، الذي رفض أيضا ً الإفصاح عن هويته، نشر فيديو يبين المخاطر التي يتعرض لها المدونون في بنغلاديش. وأعرب المدون عن شعوره "بمسؤولية أكبر" بعد الحصول على الجائزة.
وفوجئ الحضور في حفل تسليم الجوائز بظهور الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف، والذي تحدث بسخريته المعتادة عن "ضرورة الصمت لدعم كل دكتاتور ومساعدته في إتقان عمله في القمع". بعد ذلك دعا باسم الجمهور "بعدم الاهتمام فقط بانتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، لكن في التساؤل حول دور أوروبا في دعم الديكتاتوريات" وأضاف قائلاً: "الحكومات الغربية تتفق مع الحكومات الأخرى بسبب صفقات النفط والسلاح. أتمنى ألا تغضوا الطرف عن السبب الذي يجعل الكثير من هذه الأنظمة الديكتاتورية موجودة ومزدهرة".
س.ك/أ.ح (DW)