تسليم جائزة نوبل للسلام للمعارض الصيني ليو شيابو الغائب الحاضر

منحت جائزة نوبل للسلام للمعارض الصيني ليو شيابو، الذي غاب عن الاحتفال الخاص بتسليم الجائزة في العاصمة النرويجية أوسلو، حيث يقضي الصيني المعارض عقوبة السجن لمدة 11 عاما في السجون الصينية بتهمة التحريض على العصيان. وقد منعت الصين زوجة المعارض الصيني وأقربائه من السفر إلى خارج البلاد وفرضت عليها الإقامة الجبرية، كما منع أكثر من 200 شخص من منتقدي النظام الشيوعي من مغادرة الصين، و تم فرض الإقامة الجبرية على البعض واعتقال آخرين، وفق منظمة العفو الدولية.

"صورته وكلماته كانتا حاضران"

وقامت لجنة نوبل بوضع كرسي فارغ وصورة المعارض الصيني ليو شيابو. وأعرب رئيسها، ثوربيورن ياغلاند عن أسفه إزاء غياب شيابو، الذي يقضي عقوبة السجن بشكل انفرادي في أحد المعتقلات في شمال شرق الصين، عن المراسم التي تجرى اليوم الجمعة. وقال رئيس اللجنة النرويجية إنه تم منح الجائزة للمعارض الصيني بسبب "نضاله الطويل وبأسلوب بعيد عن العنف من اجل حقوق الإنسان الأساسية في الصين".

وقرأت الممثلة النرويجية ليف أولمان نص الجملة التي ألقاها ليو شيابو خلال محاكمته في كانون الأول/ ديسمبر 2009، والتي قال فيها:" بكل ثقة، أعلن أن الصين ينتظرها مستقبل حر . لا توجد قوة يمكن لها أن تمنع توق الناس إلى الحرية. وفي النهاية ستكون الصين دولة قانون، تحترم فيها حقوق الإنسان"

وقد منعت الصين البث المباشر لمراسم حفل تسليم جائزة نوبل للسلام. وامتد التعتيم إلى شبكات عالمية مثل "سي ان ان " و"بي بي سي". وجرى أيضا منع الدخول على موقع معهد نوبل على شبكة الانترنت . وجاءت هذه الإجراءات إضافة إلى الرقابة المشددة المفروضة قبل تسليم الجائزة المثيرة للجدل للمعارض الصيني.

يذكر أن عشرين دولة، من بينها ست دول عربية، قد اعتذرت عن المشاركة في حفل تسليم جائزة نوبل للسلام للمعارض الصيني ليو شيابو.

(ع.ج / د.ب.أ / رويترز)

مراجعة: شمس العياري