تركيا مستعدة لكل سيناريو وروسيا ترسل سفنا حربية إلى حليفتها سوريا
٢٩ نوفمبر ٢٠١١قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الثلاثاء (29 تشرين الثاني/نوفمبر 2011) إن تركيا لا تريد بحث خيار عسكري للتدخل في سوريا إلا أنه أضاف أن تركيا مستعدة لأي سيناريو بما في ذلك إقامة مناطق عازلة لاحتواء أي تدفق جماعي للاجئين في الوقت الذي تقمع فيه دمشق الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد. وأصبحت تركيا الحليف السابق لسوريا من أشد المنتقدين للأسد ولحملة القمع التي يشنها على المحتجين الذين يطالبون بالإطاحة به. وتقول تركيا إنها ستتبع خطى جامعة الدول العربية في فرض عقوبات على دمشق. وقال وزير الخارجية احمد داود أوغلو في مقابلة مع قناة (كانال 24):"إذا استمر القمع فإن تركيا مستعدة لأي سيناريو. أتمنى ألا يكون التدخل العسكري ضروريا أبدا. على النظام السوري أن يجد وسيلة للتصالح مع شعبه."
ومضى يقول:"إذا بدأ يتدفق مئات الآلاف في اتجاه الحدود العراقية واللبنانية والتركية. ربما لا يتطلب ذلك من تركيا فحسب بل من المجتمع الدولي كله اتخاذ بعض الخطوات مثل إقامة منطقة عازلة. لا نريد أن يحدث هذا لكن علينا أن نبحث هذا السيناريو ونستعد له." وقال داود أوغلو إن الأسد يرتكب "الأخطاء ذاتها" التي ارتكبها الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي والرئيس العراقي الراحل صدام حسين في القمع الذي لا يسفر سوى عن المزيد من المعارضة. وقال إن دمشق ما زال أمامها فرصة لقبول ما اقترحته الجامعة العربية بإيفاد مراقبين دوليين.
حماية الحليف
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الروسية ايتار تاس نقلا عن مصدر عسكري أن روسيا سترسل اعتبارا من كانون الأول/ديسمبر سفنا حربية إلى سوريا، بعدما تحدثت وسائل إعلام عن إرسال سفن ربيع 2012. وقال هذا المصدر في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية إن حاملة الطائرات الأميرال كوزنتسوف والسفينة الحربية الأميرال تشاباننكو:"ستتوجهان على الأرجح بعد العاشر من كانون الأول/ديسمبر إلى المحيط الأطلسي والبحر المتوسط". وأضاف انه:"من المقرر أن تزورا في نهاية كانون الأول/ديسمبر مرافئ سوريا". وتابع هذا المصدر العسكري أن هذا التوقف "كان مقررا منذ فترة طويلة ولا علاقة له بالحوادث في سوريا".
وكانت صحيفة ايزفستيا الروسية ذكرت في وقت سابق أن روسيا سترسل في 2012 أسطولا من السفن الحربية إلى سوريا رسميا من اجل توقف بسيط بينما يتصاعد التوتر بين موسكو والغربيين حول الأزمة في هذا البلد. ونقلت الصحيفة عن ناطق باسم رئيس أركان البحرية الروسية قوله إن السفن التي ستكون بقيادة حاملة الطائرات الروسية الوحيدة الأميرال كوزنيتسوف، سترسو ربيع 2012 في مرفأ طرطوس حيث تقع قاعدة بحرية روسية. وتستخدم هذه القاعدة التي أقيمت في عهد السوفيات لصيانة وتموين السفن ولا ترسو فيها حاليا أي سفينة.
العمل السياسي
وكانت روسيا دعت إلى الكف عن توجيه "إنذارات" إلى حليفتها في الشرق الأوسط سوريا بعد إقرار وزراء الخارجية العرب عقوبات على دمشق ومطالبة واشنطن والاتحاد الأوروبي بوقف العنف فورا في هذا البلد. ونقلت وكالة الأنباء الروسية انترفاكس عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله:"الأهم الآن هو الكف عن التحرك بواسطة الإنذارات ومحاولة إعادة الوضع إلى العمل السياسي" مشددا على وجوب إيجاد تسوية سلمية للنزاع على غرار ما حصل في اليمن. وقال لافروف إن:"جميع الدول بما فيها تلك التي تطالب الآن باتخاذ إجراءات بحق سوريا كان لها موقف مختلف تماما حيال اليمن حيث استمرت المفاوضات حول خطة تسوية سلمية اقترحها مجلس التعاون الخليجي على مدى أشهر".
(ع.خ/ا.ف.ب،رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين