تركيا توسع نطاق تدريبها لعناصر البشمركة
٢٢ نوفمبر ٢٠١٤بعد يوم من زيارة رئيس الوزراء التركي لمعسكر لتدريب قوات البشمركة، كشفت أنقرة عن عزمها دعم وحدة كردية عراقية جديدة ضمن مساعي مواجهة "داعش". وكشفت مصادر كردية عن مساعدات تركية سابقة لم يعلن عنها بناء على طلب أنقرة.
قال مسؤول تركي كبير اليوم السبت (22 تشرين الثاني/نوفمبر) إن الجنود الأتراك يدربون مقاتلي البشمركة الكردية في شمال العراق وإنهم سيقدمون مساعدة مماثلة لوحدة جديدة بالجيش الوطني العراقي في إطار قتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا بـ"داعش".
وأكد البريجادير جنرال هلكورد حكمت المتحدث باسم البشمركة، أن الجنود الأتراك بدأوا تدريبات القوات الخاصة مع مقاتلي البشمركة في شمال العراق قبل ثلاثة أسابيع لكنه لم يعلق على أعداد المشاركين في التدريب.
جاء هذا عقب زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو لمعسكر في بلدة ديانا بشمال العراق أمس الجمعة (21 تشرين الثاني/نوفمبر) حيث يقوم جنود أتراك بتدريب قوات البشمركة العراقية. وتعهد أوغلو خلال زيارته للعراق، بدعم إقليم كردستان العراقي في حربه ضد متشددي "الدولة الإسلامية".
وكشف مسؤولون أكراد مؤخرا عن قيام تركيا بتقديم مساعدات لكنها طلبت الحفاظ على سرية الأمر لأسباب سياسية داخلية ولأن 46 من مواطنيها كانوا محتجزين كرهائن لدى "الدولة الإسلامية" في ذلك الوقت.
على صعيد متصل التقى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإقناعه بانضمام بلاده الى التحالف المناهض لمقاتلي "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق في وقت تخيم فيه الخلافات بشأن الأولويات الاستراتيجية في سوريا، على العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
وعقب بايدن على هذه الخلافات قائلا: "واجهنا بعض المسائل الصعبة جدا في المنطقة والعالم وكنا دائما على اتفاق" كما شدد رئيس الوزراء أوغلو على "عمق" العلاقات بين البلدين قائلا إن زيارة بايدن "مهمة جدا بالنسبة لنا".
وخلافا للولايات المتحدة ترفض تركيا تقديم أي مساعدة عسكرية للقوات الكردية التي تدافع عن مدينة كوباني السورية المحاصرة منذ أكثر من شهرين من قبل الجهاديين. وجراء الضغوط من الحلفاء والانتقادات سمحت تركيا بمرور على أراضيها 150 مقاتلا من البشمركة قدموا من العراق. وترى أنقرة أن غارات التحالف غير كافية وأن التهديد الجهادي لن ينتهي إلا بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ا.ف/ع.ج.م (رويترز، أ.ف.ب)