تركيا - انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
١٤ مايو ٢٠٢٣بعد تصويت على مدى تسع ساعات، وعند الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ)، أُغلقت في تركيا اليوم الأحد (14 مايو/ أيار 2023) مكاتب الاقتراع الخاصة بالانتخبات الرئاسية والبرلمانية. واستقبل حوالى 200 ألف مكتب حشوداً من الناخبين منذ الصباح من دون تسجيل حوادث تذكر، لانتخاب الرئيس الثالث عشر للجمهورية وتجديد أعضاء البرلمان.
ويحظر القانون التركي نشر أي نتائج قبل التاسعة مساء بالتوقيت المحلي. ومن المتوقع أن تتوافر بحلول ساعة متأخرة من مساء اليوم المؤشرات الأولية. لكن رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا رفع في وقت سابق حظرا على النشر وطالب بالانتظار حتى يعلن المجلس النتائج الأولية الرسمية في وقت لاحق.
وتشير استطلاعات الرأي تشير إلى وجود سباق متقارب بين كليجدار أوغلو وأردوغان، ومع ذلك لا يزال من غير الواضح ما إذا كان تصويت اليوم الأحد سينتج عنه فائز واضح بأكثر من 50% من الأصوات، أو ما إذا كان سيتجه إلى جولة ثانية في 28 أيار/مايو.
اهتمام دولي كبير بنتائج الانتخابات
وتراقب الدول الغربية ودول الشرق الأوسط وحلف شمال الأطلسي وموسكو الانتخابات عن كثب.
وقد تثير هزيمة أردوغان، أحد أهم حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قلق الكرملين لكنها ستريح إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإضافة إلى عدد من قادة دول أوروبا والشرق الأوسط الذين لديهم علاقات مضطربة مع أردوغان.
ونجح أردوغان في تحويل تركيا إلى طرف فاعل على الصعيد العالمي وأقام مشروعات عملاقة لمواكبة العصر مثل الجسور والمستشفيات والمطارات الجديدة وأسس صناعات عسكرية تطلب إنتاجها دول أجنبية. لكن سياسته الاقتصادية المتمثلة في خفض أسعار الفائدة أدت إلى أزمة غلاء المعيشة وزيادة التضخم، مما تركه فريسة لغضب الناخبين.
وأدلى أردوغان بصوته في منطقة أسكودار في إسطنبول، قبل أن يتوجه إلى أنقرة لمتابعة النتائج من العاصمة. وقال أردوغان إن الانتخابات لم تشهد حتى الآن اضطرابات كبيرة، بما في ذلك أيضاً، المحافظات الواقعة شرقي البلاد، والتي ضربتها زلازل مدمرة في شباط/ فبراير الماضي.
كما قال رئيس المجلس الأعلى للانتخابات أحمد ينار، لدى الإدلاء بصوته في أنقرة، إن عملية التصويت تمضي "بلا مشاكل". غير أن مجموعة اعتدت على مراقبي انتخابات من حزب اليسار الأخضر الموالي للأكراد، وأصابتهم إصابات طفيفة، في مدينة ماردين بجنوب البلاد، حسبما قال متحدث باسم حزب توأم له لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وتردد أن مسؤولي الحزب تعرضوا للاعتداء، بعدما منعوا أفراد عائلة من دخول اللجنة الانتخابية في نفس الوقت.
وعادة ما تكون نسبة المشاركة في الانتخابات التركية مرتفعة، عند حوالي 90%. وكان الاهتمام بالانتخابات كبيراً، حيث تشكلت طوابير طويلة في منطقة اسكودار المحافظة باسطنبول.
ع.ح./ص.ش (ا ف ب، د ب أ، رويترز)