ترقب وقلق قبيل اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي

يعقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي الخميس (2 أغسطس/ آب 2012) اجتماعه الدوري في ظل مخاوف الأسواق من فشل اللقاء في تلبية التوقعات بشأن اتخاذ إجراءات جديدة لمعالجة أزمة الديون، بعد تعهد ماريو دراغي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، باتخاذ كل ما يلزم لحماية منطقة اليورو. ولا يتوقع الخبراء أن يعلن مجلس محافظي البنك، المكون من 23 عضواً، عن خفض جديد لسعر الفائدة الأوروبية، بعد خفضها الشهر الماضي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 0.75 بالمائة، وهو أدنى مستوى لها على الإطلاق.

لكن تصريحات دراغي الأسبوع الماضي عن استعداد البنك لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية منطقة اليورو أثار تساؤلات الأسواق حول اعتزام البنك التدخل لخفض الفائدة على سندات الخزانة للدول المتعثرة مالياً في منطقة اليورو، بتفعيل برنامجه المثير للجدل لشراء سندات خزانة هذه الدول.

دعوات لاستقرار منطقة اليورو

ومنذ تصريحات دراغي الأخيرة، صدرت بيانات عدة من قادة الاتحاد الأوروبي السياسيين تعزز هذه التصريحات، وبينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي ورئيس مجموعة اليورو، رئيس وزراء لوكسمبورغ، جان كلود يونكر.

وقال كريستوف بلاتس، المحلل الاقتصادي في كوميرتس بنك الألماني، لوكالة الأنباء الألمانية، إن اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي هو أكثر الاجتماعات ترقباً منذ وقت طويل "وربما يخرج لنا دراغي أرنباً جديداً من قبعته". كما يرى محللون أن البنك يمكن أن يختار تعزيز ثقة المستثمرين في الأسواق من خلال طرح حزمة جديدة من القروض منخفضة الفائدة.

من جهة أخرى، وجه الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والفرنسي فرانسوا أولاند دعوة مشتركة من أجل استقرار منطقة اليورو أمس الأربعاء. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن الرئيسين أعربا عن "اهتمامهما المشترك بالنمو في أوروبا واستقرار منطقة اليورو"، خلال محادثات هاتفية بينهما لمناقشة أوضاع الاقتصاد العالمي.

وشدد أولاند على رغبة فرنسا في التطبيق السريع لقرارات القمة الأوروبية، التي عقدت في يونيو/ حزيران الماضي، والتي اتفق فيها قادة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراءات لضمان استقرار سوق سندات الخزانة وتعزيز النمو الاقتصادي.

(ي.أ/ د ب أ)

مراجعة: حسن زنيند