ترحيب فلسطيني بلجنة أممية للتحقيق في تداعيات الاستيطان
٧ يوليو ٢٠١٢رحبت السلطة الفلسطينية السبت (7 تموز/ يوليو 2012) بالإعلان عن تشكيل لجنة دولية مستقلة منبثقة عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في تداعيات الاستيطان على الحقوق الفلسطينية. وقال مجدي الخالدي، مستشار الشؤون الدبلوماسية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، للإذاعة الفلسطينية الرسمية: "نرحب بتشكيل لجنة التحقيق ونعتبر هذه الخطوة فضيحة كبيرة لإسرائيل على الصعيد الدولي، لما لتقريرها المرتقب بشأن الاستيطان من أهمية قانونية كبيرة". وأضاف أن اللجنة ستقوم بتقصي الحقائق وعمل تقرير بشأن انتهاكات الاستيطان المستمرة للأراضي الفلسطينية ولحقوق الفلسطينيين، وهو أمر ذو أهمية كبيرة بالنسبة للموقف الفلسطيني المطالب بوقف الاستيطان.
وكانت الرئيسة الحالية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، السفيرة لاورا دوبو دوبو، أعلنت أمس الجمعة عن تشكيل اللجنة برئاسة الخبيرة القانونية الفرنسية كريستين شانيه. من جانبها أعلنت إسرائيل أنها لن تتعاون مع مهمة تقصي الحقائق ولن تسمح لأعضائها بدخول أراضيها أو الأراضي الفلسطينية.
احتقان الوضع في الأراضي الفلسطينية
من جهة أخرى، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في لقاء مع مسؤولين عرب وأجانب، أن الأوضاع محتقنة في الأراضي الفلسطينية "لانغلاق الأفق السياسي، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية وتواصل الصعوبات الاقتصادية مع تعثر المصالحة". وذكر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، في تصريحات نشرتها صحيفة "الأيام" المحلية السبت، أن عباس أطلع المسؤولين الأجانب على تدهور الأوضاع الاقتصادية للسلطة الفلسطينية، نتيجة عدم القدرة على دفع الرواتب وتعثر المصالحة بعد قرار حركة حماس تعليق عمل لجنة الانتخابات في غزة، إضافة إلى عدم إفراج إسرائيل عن الأسرى.
وكان عباس قد التقى في باريس أمس الجمعة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، ووزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والنرويج ومصر وتونس، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والمنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. وأشار عريقات إلى أن عباس جدد التأكيد في الاجتماعات على الاستعداد للمفاوضات إذا ما نفذت الحكومة الإسرائيلية ما عليها من التزامات خاصة ما يتعلق بوقف الاستيطان وقبول حدود 1967 أساساً لحل الدولتين وبدون ذلك فإن العملية تكون بدون مصداقية.
أما وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون فقالت خلال لقائها مع عباس أنه يتعين عدم ترك الصراع العربي الإسرائيلي للنسيان، في خضم الاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط. وقالت كلينتون للصحفيين: "في وقت تسود فيه المنطقة حالة ثورة لا يمكننا أن نغفل أهمية حل هذه القضية".
(ع.ج/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: ياسر أبو معيلق