ترحيب دولي بقبول كرزاي تنظيم جولة جديدة للانتخابات الرئاسية
٢٠ أكتوبر ٢٠٠٩حصل الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي على نسبة 49.67 بالمائة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية ما يضطره إلى خوض دورة ثانية أمام منافسه عبدالله عبدالله، بحسب النتائج الرسمية للجنة الانتخابية المستقلة.
و أكد الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته اليوم الثلاثاء(20 اكتوبر/تشرين اول) أن دورة ثانية للانتخابات الرئاسية ستنظم في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، وسيواجه خلالها خصمه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله.
وأوضح كرزاي في مؤتمر صحفي عقد في قصره أن قرار "اللجنة المستقلة للانتخابات" يأتي منسجما مع الدستور الأفغاني، مشيرا إلى "تقدم الديموقراطية" في بلاده.
وكانت لجنة الشكاوى الانتخابية التي شكلتها الأمم المتحدة قد أعلنت أمس الاثنين بطلان النتائج في 210 مراكز اقتراع في جميع أنحاء البلاد بعد أن وجدت اللجنة دليلا واضحا ومقنعا على حدوث تلاعب فيها ، مضيفة أن أكثر من مليون صوت تعرضت للتزوير. ويقضي القانون الافغاني بإعادة الانتخابات بين أقرب المرشحين إذا لم يحقق أي منهما أكثر من خمسين بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات.
منافس كرزاي يوافق على خوض الدورة الثانية
من جانبه أعلن عبد الله عبد الله المنافس الرئيسي لكرزاي انه يوافق على تنظيم دورة ثانية للانتخابات "وفقا للقانون"، و ذلك بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس على لسان المتحدث باسمه سيد فاضل اقا سنشركي.
وأضاف المتحدث أن "كل الإطراف المعنية وبشكل خاص عبدالله وكرزاي أصروا على تنظيم الدورة الثانية في الايام ال14 المقبلة وذلك وفقا لما ينص عليه القانون".
و كان عبد الله عبد الله أكد في وقت سابق أن إجراء دورة ثانية سيعيد الثقة بالعملية الديمقراطية في أفغانستان. وقال في مقابلة له مع الإذاعة العامة الأميركية "ان بي ار" "إن الانتخابات القادمة لن تكون مثالية، إلا أنها ستعيد ثقة الشعب بالعملية" الديمقراطية في البلاد، متوقعا مشاركة قوية للناخب الافغاني مقارنة بالدورة الأولى، مرجعا ذلك إلى ضعف الثقة التي كان يتمتع بها الناخب في الجولة الاولى.
ترحيب أمريكي بقرار كرزاي
و رحب الرئيس الأميركي باراك اوباما الثلاثاء بموافقة كرزاي على تنظيم دورة ثانية للانتخابات الرئاسية الأفغانية، وتحدث عن "سابقة مهمة للديمقراطية الجديدة في هذا البلد". و قال إن هذا التطور يعتبر مرحلة مهمة لضمان عملية انتخابية ذات مصداقية للأفغان والتي ستؤدي إلى حكومة تعكس تطلعات هذا الشعب.
من جانبه اعتبر السناتور الأميركي جون كيري الذي عقد مؤتمرا صحفيا اليوم الثلاثاء بكابل مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وذلك بعد محادثات استمر ساعات، أن الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية تشكل "فرصة مهمة" لأفغانستان، مضيفا أن جولة الإعادة ستكون "صعبة" لكنه أثنى على قبول كرزاي بالأمر الواقع. و قال إن المجتمع الدولي ملتزم بإجراء هذه الانتخابات و إنجاحها.
برلين: "خطوة مهمة"
و في برلين أعربت الحكومة الألمانية عن سعادتها بقرار أفغانستان إجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الثلاثاء أن حكومة بلاده ترحب بذلك، مضيفا انه من المهم في الوقت الحالي أن تتعامل جميع الأطراف بمسئولية وهدوء وتعقل مع الوضع، وأن يعملوا من أجل الخروج بعملية انتخابية يمكن الوثوق بها. وأكد المتحدث أن جولة الإعادة هي "خطوة مهمة على طريق تشكيل حكومة جديدة مشروعة".
من جهته رحب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر يورجن تريتين بقرار أفغانستان وقال إن هذه الخطوة كانت مهمة للغاية لإعادة الثقة في العملية السياسية بعد كثرة الحديث عن حدوث تزوير في الانتخابات.
(ي ب / د ب ا/ رويترز/ ا ف ب )
مراجعة: هيثم عبد العظيم