ترحيب ألماني رسمي بمنح جائزة نوبل لتونس
٩ أكتوبر ٢٠١٥أصدرت الحكومة الألمانية اليوم الجمعة بيانا لمناسبة منح جائزة نوبل للسلام الى اللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس ، و تلا البيان المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت في برلين: واعتبر البيان أن الجائزة جاءت بفضل الكفاح من أجل الديمقراطية وبفضل التمسك بفكرة أن الشعب الذي أزاح نظاما ديكتاتوريا، يستحق نظاما أفضل من ديكتاتورية جديدة ( في إشارة إلى قوى سياسية تسعى لتخريب العملية الديمقراطية في تونس وإغراقها بالإرهاب).
واشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل عبر متحدث باسمها إلى ان الجائزة التي كانت هي مرشحة لها "مكافأة مستحقة على العمل من اجل الديمقراطية والتعلق بفكرة أن شعبا رفض ديكتاتورية يستحق أكثر من ديكتاتورية جديدة".
من جانبه قال وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير "دون الجهد المشترك والكفاح الشجاع للمجتمع المدني المنظم من أجل الديمقراطية وضمان الحقوق الأساسية وذلك رغم الاختلافات السياسية والمشاكل الاجتماعية، لما كتب النجاح لعملية الانتقال السياسي والتغيير في تونس".
كما اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان جائزة "نوبل تكرس نجاح الانتقال الديموقراطي في تونس".
بدوره رحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تغريدة بالفائزين معتبرا ان الجائزة "تجعل من تونس منارة امل في المنطقة".
وعلقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني على تويتر بالقول ان الجائزة "تظهر الطريق الكفيلة بالخروج من الأزمات في المنطقة: الوحدة الوطنية والديمقراطية".
لم يكن الرباعي التونسي بين المرشحين الذين تم تداول أسماءهم للفوز بالجائزة وفي مقدمتهم المستشارة الألمانية والبابا فرنسيس وطبيب كونغولي.
من جهتها اعتبرت منظمة العفو الدولية ان الجائزة "اعتراف للدور المحوري الذي يلعبه المجتمع المدني في البلدان الخارجة من سنوات من الديكتاتورية".
وأعرب رئيس اتحاد النقابات الألمانية راينر هوفمان عن سعادته البالغة بفوز اللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس بجائزة نوبل للسلام. وقال هوفمان اليوم الجمعة في برلين: "بجائزة نوبل للسلام يحصلون جميعا على التقدير الذي يستحقونه على مجهوداتهم من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في تونس".
كما رحبت الأمم المتحدة اليوم الجمعة بفوز رباعي الحوار الوطني التونسي بجائزة نوبل للسلام ووصفت الأمر بأنه دفعة للنشطاء الذين يقودون جهود السلام.
في غضون ذلك رحب الرئيس الأميركي باراك اوباما الجمعة بحصول "الرباعي الراعي للحوار الوطني" في تونس على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل أيضا "تكريما لشجاعة الشعب التونسي".
وقال اوباما في بيان إن "مكافأة اليوم هي أيضا تكريم لمثابرة وشجاعة الشعب التونسي الذي وفي مواجهة الاغتيالات السياسية والهجمات الإرهابية توحد في روح من الوحدة والتوافق والتسامح".
م.م/ح.ع.ح ( ا ف ب، رويترز، DW )