ترحيب أمريكي بتحديد موعد جنيف 2 وقائمة المشاركين لم تحدد بعد
٢٥ نوفمبر ٢٠١٣
وصف وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مؤتمر جنيف 2 بأنه "أفضل فرصة" لتشكيل حكومة انتقالية جديدة في البلد المضطرب وإخراجه من أزمته. وقال كيري في بيان عقب إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن مؤتمر جنيف سيعقد في 22 كانون الثاني/ يناير المقبل: "من أجل إنهاء سفك الدماء ومنح الشعب السوري فرصة لتحقيق تطلعاته التي تأجلت طويلاً، تحتاج سوريا إلى قيادة جديدة".
أما بشأن من سيشاركون في مؤتمر جنيف 2، فقال المبعوث الدولي للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي إنه لم يتم الانتهاء بعد من وضع قائمة المشاركين في محادثات السلام السورية التي ستعقدها الأمم المتحدة في يناير/ كانون الثاني، مما يترك قضية شائكة دون حسم وهي ما إذا كانت إيران ستحضر.
وقال الإبراهيمي للصحافيين في أعقاب اجتماع مع مسؤولين روس وأمريكيين كبار إن "لائحة المدعوين لم تحدد بعد". وبشأن المشاركين السوريين، اعتبر أنه ينبغي أن يكونوا "ذا مصداقية مع أكبر صفة تمثيلية ممكنة". وقال أيضاً إن إيران، الحليف الكبير للرئيس السوري بشار الأسد، والمملكة العربية السعودية "ستكونان بالتأكيد من المشاركين المحتملين".
وسيعقد اجتماع ثلاثي تحضيري جديد مع الروس والأمريكيين في العشرين من كانون الأول/ ديسمبر "ربما يكون الأخير قبل المؤتمر" على قول حد الإبراهيمي.
الهدف هو تنفيذ بيان جنيف
وقال الإبراهيمي أيضاً: "نحن على اتصال مع المعارضة والحكومة في وقت واحد. طلبنا منهم إعطاءنا أسماء وفودهم بأقصى سرعة والأفضل قبل نهاية العام لأنه من الأهمية بمكان أن نلتقيهم ونتحدث معهم ونستمع إليهم". وأضاف أن "هذا المؤتمر هو فعلاً لكي يأتي السوريون إلى جنيف ويتحدثوا، وان يبدؤوا، كما نأمل، عملية سلام موثوقاً بها وفعالة يمكن أن تكون صالحة للتنفيذ بالنسبة إلى بلدهم".
وأضاف الموفد الخاص أن المؤتمر سيبدأ "بدون شروط مسبقة"، و"كل المسائل ستطرح على الطاولة، وستبدأ المفاوضات في 22 (كانون الثاني/ يناير) لكن كم من الوقت ستدوم، سنقول ذلك عندما يبدأ الأمر".
من جانبه حث الائتلاف الوطني السوري المعارض، دمشق على الالتزام ببيان جنيف المكون من ست نقاط قبل مؤتمر دولي للسلام يستهدف إنهاء الحرب. إذ قال خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف في استانبول "اعتقد أن من المهم أن نسأل في هذه المرحلة عن كيفية إنجاح مؤتمر جنيف لأن لا أحد مهتما بحضور مؤتمر آخر". وتابع "نظام الأسد يقول إنه سيأتي إلى جنيف لكنه لا يقبل بيان جنيف. ما نريده منهم هو المبادئ الستة لبيان جنيف. عليهم أن يعلنوا استعدادهم.. قبولهم الكامل.. لبيان جنيف".
وعن هدف المؤتمر فقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مجدداً اليوم الاثنين إن المؤتمر الدولي للسلام بشأن سوريا الذي تحدد له يوم 22 يناير/ كانون الثاني سيسعى لتشكيل حكومة انتقالية في البلاد التي تعصف بها الحرب، إلا أنه لم يحسم مسألة حضور إيران لهذا المؤتمر. وقال بان للصحفيين "لدينا هدف واضح. تنفيذ بيان جنيف بالكامل الصادر في 30 يونيو 2012 بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية -بناء على موافقة المشتركين- ذات سلطات تنفيذية كاملة بما في ذلك على الكيانات العسكرية والأمنية." ولم يشر بان إلى قائمة المشاركين في المؤتمر ولم يتلق أي أسئلة من الصحفيين.
خطف صحافيين سويديين في سوريا
وأضافت المتحدثة بالقول: "لا نعلم ما الذي حدث، أو من الذي قام بعملية الخطف. وسفارتنا في بيروت تحقق في الأمر". وذكرت صحف سويدية عدة مساء الاثنين أن المخطوفين هما المصور المستقل نيكلاس هامارستروم والصحافي المستقل ماغنوس فالكيهيد المقيم في باريس.
وصرح سفير السويد في سوريا المقيم حالياً في بيروت لإذاعة "اس في تي" العامة أن عائلتي الصحافيين أبلغتا عن خطفهما ليل الأحد وقالتا إنهما اقتيدا عنوة. وذكرت وزارة الخارجية أن الوضع لا يزال غامضاً ولا يمكن تأكيد كيفية علم السفارة باختفاء الرجلين.
ع.ج/ ع.غ (آ ف ب، رويترز)