ترحيب ألماني وأوروبي بالدعوة الإسرائيلية لزيارة غزة
٦ يوليو ٢٠١٠أعلن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا في رسالة مشتركة وجهوها إلى نظيرهم الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قبولهم دعوته لهم لزيارة قطاع غزة، المتوقع إجراؤها خلال الشهر الجاري على الأرجح. وشكر الوزراء الخمسة ليبرمان على الدعوة قائلين إنها ستكون "فرصة مهمة" لمتابعة تنفيذ الإجراءات التي أعلنت عنها إسرائيل على الأرض وأبرزها تحديد قائمة بالسلع والبضائع المدنية التي ستسمح بمرورها إلى القطاع وتخفيف إجراءات دخولها.
وطوال فترة حصارها لغزة التي استمرت نحو أربع سنوات بعد سيطرة حركة حماس عليها رفضت إسرائيل السماح للدبلوماسيين الأجانب بزيارة غزّة باستثناء كبار ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي مثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومفوضة الاتحاد الأوروبي العليا للشؤون الخارجية والأمنية كاثرين اشتون. وطاول المنع أخيرا وزير التعاون الاقتصادي والإنماء الألماني ديرك نيبل، ما أدى إلى احتجاجه الشديد وحكومته على القرار، وتشديد المطالبة بفتح المعابر أمام تدفق المساعدات الإنسانية الدولية والسلع المعيشية لمليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون في القطاع الساحلي في عزلة شبه تامة.
الخارجية الألمانية ترحب بالخطوة الإسرائيلية
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان أصدرته بالمناسبة "في الرد المكتوب المشترك نقول إننا نقبل الدعوة بسرور، ونأمل بأن يتم سريعا تنفيذ الإجراءات التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية
فيما يتعلق بغزة، "وأضافت أن الخطوات التي اتخذت "مثيرة للاهتمام وتشكّل إشارة مشجعة للسياسة الإسرائيلية إزاء غزّة. "وذكرت وزارة الخارجية الألمانية في بيانها أن وزراء الخارجية الأوروبيين يعتزمون إجراء محادثات مع الحكومة الإسرائيلية كما مع السلطة الفلسطينية أثناء زيارتهم لإسرائيل والمناطق الفلسطينية المحتلة.
من جهة أخرى رحّب وزير خارجية ألمانيا في بيان آخر وزّعته الوزارة بتوسيع لائحة المواد والسلع التي ستسمح إسرائيل بمرورها إلى قطاع غزة. وقال فيسترفيلّه إن اللائحة التي نشرتها السلطات الإسرائيلية "هي تجسيد هام لقرار الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغّرة الخاص بتخفيف القيود عن قطاع غزّة". واعتبر الأمر "خطوة هامة إلى الأمام وتحسينا جوهريا في نقل السلع إلى غزّة".
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه في غضون أسابيع قليلة ستدخل إلى القطاع عبر المعابر زهاء 350 شاحنة بضائع يوميا طبقا للقواعد الجديدة بدلا من 80 شاحنة حاليا، وهذا يعني السماح بعبور مواد بناء لمشروعات الإسكان التي تخضع لإشراف المنظمات الدولية وتوافق عليها السلطة الفلسطينية وتشمل المدارس، والمنشآت الطبية، ومحطات المياه النقية، والصرف الصحي. وفيما رحبت دول عديدة بتخفيف إسرائيل القيود على معابر القطاع رفضت حركة حماس القرار معتبرة أنه "مجرد خداع للرأي العام ومحاولة لامتصاص غضبه".
" القذافي وقادة عرب سيزورون غزّة "
إلى ذلك نقلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في عددها الصادر هذا الأسبوع عن مصدر مطلع في جامعة الدول العربية أن الجامعة تحضّر زيارات لعدد من القادة والمسؤولين العرب إلى قطاع غزّة سيكون العقيد معمر القذافي أولهم. وأضافت أن الأمين العام للجامعة عمرو موسى بحث في أمر زيارة القذافي للقطاع خلال وجوده في ليبيا الأسبوع الماضي مشيرة إلى أن الرئيس الليبي سينتقل إلى غزّة عبر معبر رفح فيما سيدخل الوزراء الأوروبيون إليها من الجانب الإسرائيلي. وفي الوقت الذي سيلتقي القذافي قادة حكومة حماس رفض الوزراء الأوروبيون إجراء أي اتصال مماثل معها "لمنع استغلالنا لأغراض دعائية" على حد ما ذكرته المجلة.
وكان موسى زار قطاع غزة إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي لسفن "أسطول الحرية" المتوجه إلى القطاع محمّلا بمساعدات إنسانية لتأكيد تضامن الدول العربية مع الشعب الفلسطيني في غزّة. كما فتحت مصر معبر رفح منذ ذلك الوقت أمام سكان القطاع والبضائع والمواد الضرورية.
الكاتب: اسكندر الديك
مراجعة: حسن زنيند