ترامب يجمد تمويل منظمة الصحة العالمية ويتهمها بـ "التعتيم"
١٥ أبريل ٢٠٢٠أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء أمس الثلاثاء ( 14 أبريل/ نيسان 2020)، أنه أمر إدارته بتجميد التمويل الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية، معتبرا أنها "ارتكبت أخطاء" خلال أزمت فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) تسببت في وفاة الآلاف.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها ترامب، خلال مؤتمر يومي يعقده من البيت الأبيض؛ لتسليط الضوء على آخر مستجدات أزمة كورونا.
وقال الرئيس الأمريكي في تصريحاته إن "منظمة الصحة العالمية قدمت معلومات خاطئة حصلت عليها من الصين التي تفشى الفيروس على أراضيها". كما اعتبر أن المنظمة الدولية "تأخرت في التحذير من خطر فيروس كورونا، كما أنها فشلت في الحصول على المعلومات الكافية، بشأنه، ونشرها بطريقة شفافة".
وأضاف: "المنظمة عززت التضليل الصيني بشأن الفيروس الذي من المرجح أنه أدى إلى تفشي الوباء على نطاق أوسع".
وكان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو قد أكد الثلاثاء أن الولايات المتحدة تسعى إلى احداث "تغيير جذري" في منظمة الصحة العالمية بعدما هددت بلاده بحجب مساهماتها المالية للمنظمة في خضم أزمة كوفيد-19.
وصرح بومبيو لإذاعة فلوريدا "لقد قامت منظمة الصحة العالمية خلال تاريخها بعمل جيد. لكن للأسف لم تبل بلاء حسناً هذه المرة". وتقول إدارة ترامب، التي تنتقد منظمات الأمم المتحدة باستمرار، إن منظمة الصحة العالمية اعتمدت بشكل كبيرعلى التصريحات الرسمية الصينية بعد ظهور فيروس كورونا المستجد اواخر العام الماضي في مدينة ووهان الصينية.
وفي الأسابيع الأولى من انتشار المرض، قالت المنظمة، استنادا إلى تصريحات أطباء صينيين، أنها لا تملك معلومات عن انتقال الفيروس بين البشر، وأشادت بشفافية الصين.
من جهته، انتقد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بشدّة قرار الرئيس الأمريكي معتبراً أنّ "هذا ليس وقت خفض موارد" مثل هذه المنظّمة الأممية المنخرطة في الحرب ضدّ وباء كوفيد-19.
وقال غوتيريش في بيان "هذا ليس وقت خفض تمويل عمليات منظّمة الصحّة العالمية أو أي منظّمة إنسانية أخرى تكافح الفيروس. قناعتي هي أنّه يجب دعم منظّمة الصحة العالمية لأنّ أهميّتها حاسمة في الجهود التي يبذلها العالم للانتصار في الحرب ضد كوفيد-19".
وكان الأمين العام قد دافع في الثامن من نيسان/ أبريل الجاري عن منظّمة الصحة العالمية بعدما وجّه إليها ترامب وابلاً من الانتقادات. وقال يومها إنّ هذه المنظّمة تتصدّى للوباء "في الخطوط الأمامية، وتقدّم الدعم للدول الأعضاء ومجتمعاتها، وخصوصاً الأكثر ضعفاً من بينها، بالإرشادات والتدريب والمعدّات والخدمات الملموسة المنقذة للأرواح".
ويرى معارضون أن ترامب يسعى إلى العثور على كبش فداءفي الخارج بعد تعرضه لانتقادات بسبب طريقة تعاطيه مع أزمة كوفيد-19 بعدما قال في كانون الثاني/ يناير إنه "تحت السيطرة الكاملة"، ولكنه أدى الآن الى وفاة أكثر من 23500 شخص في الولايات المتحدة.
ع.أ.ج/ ع ش (أ ف ب، د ب أ)