ترامب يتوعد بيونغ يانغ بـ"النار" وألمانيا تحذر من حرب نووية
٩ أغسطس ٢٠١٧انتقد وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، التهديدات شديدة اللهجة، التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكوريا الشمالية، محذرا في الوقت ذاته من اندلاع حرب نووية. وكان الرئيس الأمريكي قد قال في وقت سابق إنه إذا واصلت كوريا الشمالية تهديداتها فستقابل هذه التهديدات "بالنيران والغضب والقوة بشكل لم يعهده العالم من قبل".
ويشكل تهديد ترامب تصعيدا كبيرا في خطاب واشنطن حيال البرنامجين البالستي والنووي لكوريا الشمالية اللذين كلفا بيونغ يانغ الأسبوع الماضي دفعة سابعة من العقوبات الصادرة عن الأمم المتحدة.
من جانبه دعا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس كوريا الشمالية إلى "التوقف عن الأعمال التي من شأنها أن تؤدي إلى نهاية نظامها والقضاء على شعبها"، وأضاف "بينما تبذل وزارة الخارجية الأمريكية كل جهد للتغلب على هذا التهديد العالمي من خلال السبل الدبلوماسية، لا بد من الإشارة إلى أن القوات المسلحة المتحالفة تمتلك الآن أكثر القدرات الدفاعية والهجومية على الأرض من حيث دقة التصويب والتدريب وقوة".
وكانت كوريا الشمالية هددت اليوم الأربعاء بقصف منشآت في جزيرة غوام التابعة للإدارة الأميركية في المحيط الهادئ. وأعلنت بيونغ يانغ أنها "تدرس بعناية خطة العمليات لإقامة حزام ناري في المناطق المحيطة بجزيرة غوام بواسطة الصاروخ البالستي متوسط المدى هواسونغ 12"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وأضافت الوكالة أن هذه الخطة قد يتم تنفيذها في أي لحظة يقررها الرئيس الكوري كيم جونغ أون.
وتضم جزيرة غوام التابعة للولايات المتحدة، ومساحتها حوالى 550 كيلومترا مربعا، قاعدة بحرية وقاعدة عسكرية أميركيتين. وهي تشكل مركزا متقدما للقوات الأميركية على طريق آسيا. وتنشر الولايات المتحدة 6 آلاف جندي في قاعدتي اندرسون الجوية وغوام البحرية في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 162 الف نسمة.
وكشفت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء معلومات عن التقدم الذي حققته كوريا الشمالية في برنامجها النووي. ونقلت الصحيفة الثلاثاء عن تقرير سري أنجزته وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية الشهر الماضي أن النظام الشيوعي نجح في تصغير رؤوسه النووية لتثبيتها على صواريخ عابرة للقارات، ما يمكنه من التهديد بشن هجوم نووي على القوة الأولى في العالم. وهذا التقدم يسمح لبيونغ يانغ بأن تصبح قوة نووية فعلية قادرة على تحقيق الهدف المعلن لزعيمها كيم جونغ أون، وهو ضرب الولايات المتحدة.
واختبر نظام بيونغ يانغ حتى الآن عدة صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وأجرى اختبارين ناجحين لصاروخين بالستيين عابرين للقارات قادرين على بلوغ الأراضي الأميركية. غير أن قدرته على تصغير حجم رأس نووي إلى حد يسمح له بتثبيته على صاروخ كان لا يزال موضع تشكيك.
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز، د ب أ)