ترامب يتهم وسائل الإعلام بتحريض المحتجين ضده
١١ نوفمبر ٢٠١٦قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن الاحتجاجات ضده في مختلف المدن هي من عمل "متظاهرين محترفين، بتحريض من وسائل الإعلام". وكتب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "كانت انتخابات رئاسية حرة وناجحة جدا. المحتجون المحترفون، بتحريض من وسائل الإعلام، يحتجون الآن. هذا ظلم بين!".
وقال أيضا إن اجتماعه مع الرئيس باراك أوباما كان "جيدا حقا"، وأن زوجته ميلانيا ترامب "أحبت السيدة (ميشيل أوباما) كثيرا!"
جاء ذلك التصريح، فيما تواصلت الاحتجاجات ليلة أمس في عدد من المدن الأمريكية، حيث خرج متظاهرون إلى الشوارع في أنحاء الولايات المتحدة محتجين على فوز ترامب ومعبرين عن مخاوف من أن يوجه نصره ضربة للحقوق المدنية. وعلى الساحل الشرقي حدثت احتجاجات في واشنطن وبالتيمور وفيلادلفيا ونيويورك بينما تجمع متظاهرون على الساحل الغربي في لوس انجليس وسان فرانسيسكو وأكولاند بولاية كاليفورنيا وفي بورتلاند بولاية أوريجون.
وكانت الاحتجاجات سلمية ومنظمة في معظمها وإن كانت هناك حالات متناثرة من العصيان المدن. وقالت هيئة الشرطة في بورتلاند على تويتر إن محتجين ألقوا أشياء على الشرطة في المدينة وألحقوا أضرارا بموقف للسيارات. وذكرت وسائل إعلام أن محتجين كتبوا عبارات على سيارات ومبان وهشموا واجهات. وذكرت الوزارة في تغريدة "نظرا للسلوك الإجرامي والخطير المبالغ فيه.. يعتبر الاحتجاج الآن شغبا. تم توجيه النصح للحشد." وسار عشرات في منيابوليس إلى طريق (إنترستيت 94) السريع وسدوا الطريق في الاتجاهين لساعة على الأقل بينما كان أفراد الشرطة واقفين يرقبون الوضع. وعرقلت مجموعة أصغر من المتظاهرين حركة المرور على طريق سريع مزدحم في لوس أنغلوس لفترة قصيرة قبل أن تبعدهم الشرطة.
ووضعت الشرطة حواجز أمنية خاصة حول عقارين يملكهما ترامب وأصبحا نقطتين رئيسيتين في الاحتجاجات: فندق افتتح في الآونة الأخيرة في (بنسلفانيا أفينيو) في واشنطن وبرج (ترامب تاور) حيث يعيش قطب قطاع العقارات في مانهاتن. وفي واشنطن العاصمة سار حوالي 100 محتج من البيت الأبيض، حيث عقد ترامب لقاءه الأول بعد الانتخابات مع الرئيس باراك أوباما أمس الخميس، إلى فندق (ترامب إنترناشونال هوتيل) القريب. وتجمع 200 محتج على الأقل هناك بعد سدول الظلام وأخذ كثير منهم يهتفون "لا للكراهية.. لا للخوف.. أهلا بالمهاجرين هنا" ورفعوا لافتات تحمل شعارات مثل "اعزلوا ترامب " و"ليس رئيسي".
ح.ز/ س.ك (رويترز/ د.ب.أ)