ترامب يأمر بخفض تاريخي في عدد الجنود في أفغانستان والعراق
١٧ نوفمبر ٢٠٢٠قال وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، كريستوفر ميلر، الثلاثاء (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) إن نحو ألفين من أصل 4500 جندي سيغادرون أفغانستان بحلول يناير/ كانون الثاني 2021، وهو العدد الأدنى منذ بدء خوض الولايات المتحدة عمليات قتالية في هذا البلد قبل عقدين.
وأشار ميلر إلى أن من المرتقب أن يغادر 500 جندي آخرون العراق، بحيث لا يبقى في البلدين سوى 2500 جندي أمريكي، موضحاً أن هذا القرار يعكس رغبة الرئيس دونالد ترامب "في إنهاء حربي أفغانستان والعراق بنجاح ومسؤولية وإعادة جنودنا الشجعان الى الوطن".
وقال مستشار ترامب للأمن القومي، روبرت أوبراين، إن ترامب يأمل في أن يعود كل أفراد القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان بأمان في شهر مايو/أيار 2021. وهو قرار لا يملك ترامب تنفيذه بما أنه سيغادر البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني القادم.
وقال ميلر إن الأمر يتعلق بخطط مسبقة وبأهداف استراتيجية "مدعومة من الشعب الأمريكي ولا تتعارض مع سياسات البلد أو أهدافه". وسبق لواشنطن أن أعلنت نيتها أكثر من مرة بخفض عدد قواتها في الشرق الأوسط.
غير أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، الجمهوري ميتش ماكونيل، حذر من تغييرات كبيرة في "سياسة الدفاع الأمريكية أو في السياسة الخارجية خلال الأشهر القادمة"، ومن ذلك القيام بسحب القوات من العراق وأفغانسان.
ولا يزال الوضع الأمني في أفغانستان هشاً، إذ تعاني البلاد من هجمات إرهابية مستمرة، ومن تمدد تنظيم طالبان، الذي نجح في الوصول إلى مفاوضات مع الحكومة الأفغانية بإشراف أمريكي، وهو تغير واسع في النظرة الأمريكية لطالبان، بعدما تدخلت واشنطن في أفغانستان عسكرياً عام 2001 لأجل إسقاط حكم هذه الجماعة المتشددة.
من جانبه، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء من أن انسحاباً متسرعاً للحلف من أفغانستان سيكون "ثمنه باهظاً جداً" مع خطر تحول هذا البلد "مجدداً إلى قاعدة للإرهابيين الدوليين" وذلك بعد الإعلان الأمريكي بهذا الشأن.
وقال ستولتنبرغ: "أفغانستان تواجه خطر التحول مجدداً إلى قاعدة للإرهابيين الدوليين الذين يخططون وينظمون هجمات في بلداننا ويمكن أن يعلن تنظيم الدولة الاسلامية مجدداً في أفغانستان خلافة الرعب التي خسرها في سوريا والعراق".
إ.ع/ ي.أ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)