ترامب وأردوغان.. كل الطرق تؤدي لمنطقة آمنة بسوريا؟
١٤ يناير ٢٠١٩قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مكالمة هاتفية اليوم الاثنين (14 كانون الثاني/ يناير 2019) أنه يريد معالجة المخاوف الأمنية التركية في سوريا، لكنه أكد أيضا أهمية عدم إساءة التصرف مع حلفاء واشنطن الأكراد.
وجاءت المكالمة الهاتفية في الوقت، الذي سعى فيه البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي لتسوية الخلافات وبحثا استمرار التعاون في سوريا لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) برغم بدء انسحاب القوات الأمريكية من هناك. وقال البيت الأبيض في بيان إن ترامب وأردوغان ناقشا القضايا الثنائية و"استمرار التعاون في سوريا مع بدء القوات الأمريكية في الانسحاب".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن الرئيس ترامب "عبّر عن رغبته في العمل معا لمعالجة المخاوف الأمنية التركية في شمال شرق سوريا وأكد في الوقت نفسه أهمية ألا تسيء تركيا التصرف مع الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية الأخرى التي حاربنا معها لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية".
وذكرت ساندرز أن الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة سيجتمع غدا مع نظيره التركي لمواصلة المشاورات.
بدورها قالت تركيا إن الزعيمين بحثا إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا خالية من الجماعات المسلحة. وأضافت الرئاسة التركية أنهما أكدا ضرورة إنجاز خارطة طريق مدينة منبج الحدودية السورية. ويشار إلى أن ترامب كان قد أكد في تغريدة سابقة على عزمه على إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا بعمق 20 ميلا.
وفي وقت سابق، توعد الرئيس الأمريكي، في التغريدة نفسها، تركيا بالدمار الاقتصادي إذا هاجمت المقاتلين الأكراد في "وحدات حماية الشعب" المتحالفة مع بلاده في سوريا وهو ما أثار انتقادات لاذعة من أنقرة وجدد المخاوف من حدوث تراجع جديد في العلاقات بين البلدين.
أ.ح/ي.ب (د ب أ، رويترز)