ترامب مخاطبا أنصاره: لن نستسلم مطلقا ولن نعترف أبدا بالهزيمة
٦ يناير ٢٠٢١قبيل اجتماع الكونغرس للمصادقة على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشراسة معسكره الجمهوري الأربعاء (السادس من يناير/كانون الثاني 2021). ووصف ترامب، الذي تزداد عزلته، قادة الجمهوريين بأنهم "ضعفاء" و"مثيرون للشفقة"، في كلمة أدلى بها أمام تجمع لأنصاره تحت سماء ملبدة بالغيوم، وقد بدا البيت الأبيض خلفه.
وأضاف ترامب خلال التجمع الممول من حملته الانتخابية في متنزه قرب البيت الأبيض "لن نستسلم أبدا ولن نعترف بالهزيمة" وقال دون تقديم أدلة إن "مئات الآلاف" حاضرون. وتابع قائلا "سنوقف السرقة".
وأصر ترامب على رفضه الهزيمة، قبل دقائق من بدء الكونغرس في إجراء شكلي بحت بتسجيل تصويت كبار الناخبين لصالح خصمه الديمقراطي في جلسة يديرها مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي. وكان ترامب قد دعا نائبه مايك بنس إلى عدم إقرار فوز بايدن في جلسة اليوم الأربعاء،وهو ما رفضه بنس قبل جلسة الكونغرس.
في غضون قال شهود من رويترز إن السلطات أغلقت مبنى الكونغرس الأمريكي (الكابيتول) اليوم الأربعاء إثر اختراق أنصار ترامب المحتجين على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن للحواجز الأمنية أثناء مناقشة المجلس للتوثيق الرسمي لفوزه على الرئيس دونالد ترامب.
وتوقف فجأة وبشكل غير متوقع عمل مجلسي الشيوخ والنواب، اللذين كانا يناقشان الاعتراضات المقدمة على فوز بايدن. لكن مجلس النواب استأنف جلسته بعد ذلك.
كامالا.. رمانة الميزان
وفي ضربة أخرى للجمهوريين، تشير التوقعات إلى سيطرة الديموقراطيين على مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الأربعاء، فقد هزم المرشح الديموقراطي لمجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا رافييل وارنوك السناتورة الجمهورية كيلي لوفلر ودخل التاريخ لأنه أول سيناتور أسود ينتخب في ولاية جنوبية. وقال القس البالغ 51 عاما الذي يدير كنيسة في اتلانتا كان يشرف عليها مارتن لوثر كينغ لمحطة "سي أن أن"، "ما حصل مساء أمس (الثلاثاء) رائع".
أما المرشح الديموقراطي الآخر جون أوسوف فقد أعلن فوزه بالمقعد الثاني في مجلس الشيوخ في الانتخابات الفرعية بولاية جورجيا، مؤكداً أن انتصاره سيمنح الرئيس المنتخب جو بايدن السيطرة على المجلس.
وتعتبر الرهانات كبيرة لجدول الأعمال التشريعي للرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن: إذا فاز الديمقراطيان الاثنان، سيكون مجلس الشيوخ مقسما بواقع 50-50، لكن نائبة الرئيس الأمريكي في الإدارة الجديدة، الديمقراطية كامالا هاريس، يمكن أن تكون بمثابة رمانة الميزان فى المجلس.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)