ترامب: لم نر بعد دليلاً على تورط موسكو في تسميم نافالني
٥ سبتمبر ٢٠٢٠قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لم ير حتى الآن أي دليل مباشر على تورط موسكو في تسميم المعارض أليكسي نافالني، غير أن ترامب استدرك القول إن ما حدث أمر "فظيع"، وإنه لا يملك أيّ سبب للشك في التقييم الألماني.
وتقول السلطات الألمانية إن اختبارات السموم كشفت أن نافالني، الذي يرقد حالياً في غيبوبة في مستشفى في برلين، قد تسمم بغاز الأعصاب نوفيتشوك.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي يوم الجمعة في البيت الأبيض: "بناء على ما تقوله ألمانيا، يبدو أن هذا هو الوضع.. سأكون غاضباً للغاية إذا كان هذا هو الوضع"، متابعاً: "أعتقد أنّه أمر مأسوي، إنّه فظيع، وينبغي ألا يحدث".
وقال ترامب إنه يتوقع أن يتلقى تأكيداً حول القضية مما سيسمح للولايات المتحدة باتخاذ قرار بشأنها، مضيفاً أنه يتفهم الرغبة في اتخاذ إجراءات ضد روسيا، لكنه أكد أيضاً على أنه يحتفظ بعلاقة جيدة مع الرئيس فلاديمير بوتين.
ولم يُحّدد ترامب الإجراء الذي سيتخذه إذا ما اقتنع بأنّ الخصم السياسي الأكثر قوّةً للرئيس فلاديمير بوتين كان ضحيّة مؤامرة قتل. لكن الرئيس الأميركي شدد على أنّه كان "إلى حدّ بعيد أشدّ صرامة مع روسيا من أيّ أحد آخر".
وبشكل منفصل، التقى نائب وزير الخارجية الأمريكية ستيفن بيجون مع السفير الروسي أناتولي أنتونوف للتعبير عن "القلق البالغ بشأن النتائج التي توصلت إليها الحكومة الألمانية، حاثاً موسكو على التعاون في تحقيق دولي.
وطالبت فرنسا وألمانيا مجدّداً روسيا الجمعة بتفسيرات بشأن تسميم نافالني. كما طالبتا بـ"تحديد" هوّية المسؤولين عن الهجوم و"إحالتهم على العدالة"، وأصرّت خارجيّة البلدين في بيان مشترك على أنه "يجب تحديد هوية المسؤولين عن هذا العمل الشنيع وإحالتهم على العدالة".
وحثت فرنسا وألمانيا بالفعل من موسكو إلقاء الضوء الكامل على هذه القضيّةالتي حازت اهتمامًا بالغًا في أوروبا وأدّت إلى توتّر جديد مع موسكو، بينما لم تبد هذه الأخيرة متأثّرة بالاتّهامات الغربية، واكتفت بالتشكيك في رواية استخدام السم.
إ.ع/خ.س (أ ف ب، د ب أ)