تراجع عدد المشاركين في مظاهرة "بيغيدا" المناهضة للإسلام
٢٦ يناير ٢٠١٥شهدت مظاهرة نظمتها حركة "بيغيدا" لأول مرة تراجعا في أعدادها، وذلك في أول مسيرة احتجاجية تنظم منذ استقالة لوتز باخمان من رئاسة الحركة بعد اكتشاف صورة له جعل نفسه فيها مثل هتلر وبعد أن نقلت تقارير وصفه اللاجئين بأنهم "حثالة" مما دفع المدعين العامين للتحقيق معه بتهمة التحريض على الكراهية. وقالت الشرطة إن نحو 17300 شخصا شاركوا في التظاهرة بعد أن بلغ عددهم 25 ألفا في التظاهرة السابقة في 12 يناير/ كانون الثاني. ولوح المتظاهرون بالعلم الألماني وحملوا لافتات كتب عليها شعارات مثل "ضد الأسلمة القسرية" وصفقوا لكاثرين أورتل أحد مؤسسي حركة "بيغيدا" حين طالبت "بطرد الإسلاميين والمتطرفين الدينيين وعم السماح لهم بدخول البلاد ثانية". في المقابل قالت الشرطة إن نحو خمسة آلاف شخص شاركوا في التظاهرات المضادة في دريسدن اليوم ودعوا إلى "الانفتاح والتسامح" وحملوا لافتات عليها عبارات "مرحبا باللاجئين".
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مقابلة مع صحيفة "فيلت ام زونتاغ" أمس الأحد (25 يناير/ كانون الثاني 2015) إن تظاهرات "بيغيدا" المناهضة للإسلام تضر بسمعة ألمانيا في العالم. وقال إنه "في ألمانيا تتم الاستهانة بالضرر الذي تسببت بها شعارات وملصقات "بيغيدا" العنصرية التي تحث على كره الأجانب". ودعا رؤساء وزراء عدد من الولايات شرق ألمانيا عبر صحيفة "فيلت ام زونتاغ" المزيد من الأجانب ليقصدوا ألمانيا التي تواجه نقصا في اليد العاملة الماهرة ولديها واحدا من أقل معدلات الولادات في أوروبا. كما شددوا على أن ولايات ألمانيا الشرقية على وجه التحديد تحتاج إلى عدد أكبر من المهاجرين.
ح.ز/ و.ب (رويترز)