تراجع عام لحرية الصحافة والعرب في أسفل الترتيب
١٢ فبراير ٢٠١٥سجلت حرية الصحافة "تراجعا حادا" عام 2014 ولا سيما بسبب أنشطة مجموعات مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعة بوكو حرام، بحسب ما كشف "التصنيف العالمي" السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود الصادر اليوم الخميس (12 فبراير/شباط). وقالت المنظمة إنه "من بوكو حرام إلى تنظيم الدولة الاسلامية، مرورا بمهربي المخدرات في أميركا اللاتينية ومافيا صقلية، تختلف الدوافع لكن الأساليب هي ذاتها"، وهي تقوم على "الترهيب والأعمال الانتقامية لإسكات الصحافيين والمدونين الذين يتجرأون ويجرون تحقيقات أو يرفضون أن يكونوا لسان حالهم". وأكدت منظمة "مراسلون بلاحدود" على وجود ما وضفته بـ"ثقوب سوداء" خطيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث "تسيطر مجموعات غير حكومية على مناطق بكاملها لا وجود فيها بكل بساطة للإعلام المستقل".
ولا تزال سوريا تعتبر أخطر بلد في العالم للصحافيين، بحسب المنظمة، حيث لا تزال تحتل - كما في العام السابق - المرتبة 177 من أصل 180 بلدا، مباشرة قبل الصين (176) وبعد تركمانستان (178) وكوريا الشمالية (179) وأريتريا (180)، وهي الدول الأربع التي تصدرت تقرير العام الماضي أيضا من حيث أخطر البلدان على حرية الصحافة. أما العراق فيأتي في المرتبة 156 ونيجيريا في المرتبة 111. وأوضحت المنظمة أن "اتساع الاعتداءات" في هذين البلدين التي يرتكبها تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا "دفع الصحافيين الى الفرار". كما صنفت إيران بين أسوأ مستويات حرية الصحافة.
وللسنة الخامسة على التوالي تبقى فنلندا في المرتبة الأولى من التصنيف، تليها هذه السنة النروج والدنمارك التي دخلت الى المراتب الثلاث الأولى. بيد أن عددا من الدول الأوروبية الصغيرة تراجعت في التصنيف، على غرار لوكسمبورغ التي تدحرجت من المرتبة 4 إلى المرتبة 19 وليشتنشتاين من المرتبة 6 إلى المرتبة 27 واندورا من المرتبة 5 الى المرتبة 32، في أكبر تراجع سجلته دولة في هذا التصنيف. وتبقى بلغاريا (المرتبة 106 بتراجع ست مراتب) في أسوأ موقع بين دول الاتحاد الاوروبي، فيما تأتي اليونان في المرتبة 91، أي بتقدم 8 مراتب، خلف الكويت.
أما الدول الافريقية فهي لا تزال في المراتب المتدنية بالرغم من التقدم الذي أحرزته ساحل العاج (86 بتقدم 15 مرتبة). وخسر الكونغو 25 مرتبة (107) وليبيا 17 مرتبة (154). ويقوم هذا التصنيف على سبعة مؤشرات هي مستوى التجاوزات وانتشار التعددية واستقلالية وسائل الإعلام والبيئة والرقابة الذاتية والاطار القانوني والشفافية والبنى التحتية. وخلصت المنظمة إلى أن "حرية الصحافة (...) في تراجع في القارات الخمس"، مؤكدة أن مؤشراتها "قاطعة".
ش.ع/ح.ح (أ.ف.ب)