تدفق الجنود الروس بكثافة إلى القرم والروبل يهوي
٣ مارس ٢٠١٤أعلن حرس الحدود الأوكراني الاثنين (3 آذار/ مارس) بأن عسكريين روس لا يزالون يصلون بكثافة إلى شبه جزيرة القرم، في "انتهاك واضح للسيادة الوطنية الأوكرانية". وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حطت عشر مروحيات وثماني طائرات نقل روسية في القرم من دون إبلاغ أوكرانيا، وفقا للاتفاقات المبرمة بين البلدين بشأن وضع الأسطول الروسي في البحر الأسود والمتمركز في القرم، والتي تنص على الإبلاغ المسبق عن تحركات مماثلة لقوات قبل 72 ساعة من حصولها.
ومنذ الأول من آذار/ مارس، دخلت أربع سفن حربية روسية تابعة لأسطول البلطيق أيضا إلى مرفأ سيباستوبول، بحسب المصدر نفسه.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن روسيا رفعت تواجدها العسكري في القرم منذ اندلاع الأزمة الأخيرة بواقع ستة آلاف جندي.
على صعيد متصل، نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الأوكرانية قولها الاثنين إن المقاتلات الروسية اخترقت المجال الجوي الأوكراني مرتين خلال الليل فوق البحر الأسود.
وذكرت أن السلاح الجوي الأوكراني دفع بطائرات سوخوي اس.يو-27 لمطاردة الطائرات الروسية ومنعها من القيام بأي "أعمال استفزازية". لكن الوكالة لم تذكر المزيد من التفاصيل حول هذا الأمر.
وفي مدينة دونيتسك بشرق أوكراني، احتل محتجون مؤيدون لروسيا الطابق الأول لمبنى الحكومة الإقليمية. وقال مراسل لرويترز في المركز الصحفي الموجود في الطابق الرابع من المبنى المؤلف من 11 طابقا إن المحتجين احتلوا الطابق الأول ولكن لم يتمكنوا من الصعود لأن المصاعد معطلة وأبواب السلالم مغلقة.
ويرفع المبنى العلم الروسي بدلا من الأوكراني منذ ثلاثة أيام، بينما كان محتجون يرفعون أعلام روسيا يحشدون لمظاهرات في الخارج.
تدهور بورصة موسكو والروبل
وفي ظل التصعيد العسكري في القرم، ساد الهلع الأسواق المالية الاثنين في روسيا، مما دفع بالبنك المركزي إلى زيادة مفاجئة لمعدل فائدته الرئيسية في محاولة لتهدئة التوتر وضمان "الاستقرار المالي". وتراجع المؤشران الرئيسيان في بورصة موسكو "ميسيكس" و"آر تي اس" على التوالي بنسبة 7.81 بالمئة و9 بالمئة.
وتدهور سعر صرف الروبل إلى مستويات غير مسبوقة. من جهته سجل سعر صرف اليورو رقما قياسيا مقابل العملة الروسية في الأسابيع الأخيرة متجاوزا عتبة الخمسين روبل، ليبلغ 51.20 روبل. أما سعر صرف الدولار فارتفع هو الآخر إلى أكثر من 37 روبل ليتجاوز بذلك مستواه القياسي المسجل أثناء أزمة 2009.
وأمام العاصفة المالية، أعلن البنك المركزي الروسي الاثنين في قرار غير متوقع زيادة "مؤقتة"على فائدته الرئيسية إلى 7 بالمئة مقابل 5.5 بالمئة سابقا. وأوضح البنك المركزي الروسي الذي لم يكن يتعين أن يجتمع أساسا قبل 14 آذار/ مارس، أن "القرار يرمي إلى مواجهة المخاطر التي برزت حيال التضخم والاستقرارالمالي والمرتبطة بزيادة التقلبات في الآونة الأخيرة في الأسواق المالية".
ح.ع.ح/ ف.ي (رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ)