تحذيرات أممية من تنفيذ إسرائيل قرارها بشأن حظر الأونروا
٤ نوفمبر ٢٠٢٤قال مسؤول أممي اليوم الاثنين (الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2024) إن قرار إسرائيل بقطع علاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سيحمل تأثيرات وتبعات خطيرة على عمل المنظمة الأممية في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية، أن "قرار إسرائيل قطع علاقاتها مع الأونروا هو قرار خطير وغير مسبوق ويحمل في طياته نتائج كارثية على حياة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة وكذلك على علاقة إسرائيل، وهي دولة عضو في الأمم المتحدة، مع واحدة من أهم منظمات الأمم المتحدة".
ومن جانبه حذر المتحدث باسم الأونروا، جوناثان فولر اليوم الاثنين في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية من "انهيار" المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بعد الحظر الذي فرضته إسرائيل: وقال "إذا تم تطبيق هذا القانون، فقد يعني ذلك انهيار النشاط الإنساني الدولي في قطاع غزة، الذي تشكل الأونروا عموده الفقري".
وقال عدنان أبو حسنة "إن هذا سيكون له تأثيرات خطيرة على كافة ومجمل عمليات الأونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ما يحدث غير مسبوق وستكون له أثار سياسية وقانونية واقتصادية على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين". وأضاف "هذا إجراء خطير وغير مسبوق وهو يهدد النظام المتعدد ويهدد الالتزام الدولي بقوانين الأمم المتحدة ومفهوم وجود هذه المنظمة ويشكل سابقة لدول وأجسام أخرى لكيفية التعامل مع منظمات الأمم المتحدة".
حراك أمريكي وأوروبي
وتابع "هناك حراك دولي كبير من كافة الأطراف حتى من أمريكا والاتحاد الأوروبي ضد هذا القرار ومطالبة إسرائيل بإلغاء هذا التشريع ونأمل أن ينجحوا في ذلك". وشدد أبو حسنة أن الأونروا هي شريان الحياة في غزة ومنع عملها يعني أن أكثر من مليوني فلسطيني هناك سوف يعانون من عواقب كارثية على مستوى الصحة والتعليم والإغاثة مما سيؤثر سلباً على الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة رسمياً قطع علاقاتها مع الأونروا وإلغاء الامتيازات الخاصة بالمنظمة وموظفيها ومنشآتها.
وكان الكنيست الإسرائيلي صادق على قرار حظر عمل الأونروا في المناطق التي تقع تحت السيادة الإسرائيلية في 28 من الشهر الماضي بذريعة انتماء عدد من العاملين في المنظمة الأممية لحركة حماس ومشاركة بعضهم في هجوم السابع من أكتوبر الإرهابي على إسرائيل، وهو ما تنفيه الأونروا.
ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
خ.س/ع.ج (د ب أ، أ ف ب)