تحديات جديدة لمعرض سيبيت للاتصالات والمعلومات
١٧ فبراير ٢٠٠٦تحتفل إدارة معرض سيبيت بعيد ميلاده العشرين وكان معرض سيبيت قد انفصل عن المعرض الصناعي في عام 1986 ليشكل فرعاً خاصاً بعد التطور التقني الكبير الذي حصل في عالم الالكترونيات والاتصالات في نهاية القرن الماضي. واستطاع معرض سيبيت خلال العقدين الماضيين أن يصبح المعرض رقم واحد في العالم والمتخصص بكل ما يتعلق بأجهزة الهواتف النقالة والثابتة وأجهزة التلفزة والفيديو والمنتجات الحديثة المستخدمة في عالم الموسيقى مثل جهازmp3 للموسيقى المضغوطة بالإضافة إلى عالم الحاسوب والتحكم الآلي وأجهزة الذاكرة الرقمية.
المنافسة في ازدياد مستمر
لكن رغم النجاح الذي حققه معرض سيبيت تعاني الشركة الألمانية للمعارض (دويتشه ميسه) المنظمة له من منافسة شديدة من قبل شركات عالمية حيث أعلنت شركة سوني عن عدم اشتراكها هذا العام في معرض 2006 لأنه أصبح قديماً وعروضه غير مثيرة بخصوص أجهزة الاستهلاكية الالكترونية من تلفزيون وراديو مثلما قال رئيس فرع الشركة في ألمانيا مانفريد غيندس. ولم يقتصر الأمر على شركة سوني بل أعلنت أيضاً شركة E-plus للاتصالات عدم مشاركتها في المعرض معللة ذلك بأنها تريد مخاطبة الزبائن بطرق مباشرة وقالت إن المعرض غير مجد كثيراً لأن معظم زبائنها لا يزورون المعارض العالمية للاتصالات. وتنافس شركات أمريكية كشركة الحاسوب Apple وشركة أنظمة الشبكات Cisco معرض سيبيت من خلال إقامة معارض خاصة بها في شركاتها علاوة على ذلك شكل إعلان الشركة الألمانية لمعرض الأجهزة الالكترونية في برلينIFA توسيع نطاق عملها وإقامة معارضها منذ عام 2006 بشكل سنوي عوض معرضها كل عامين تحدياً فعلياً لمعرض سيبيت وعللت الشركة المنظمة لمعرض IFAقرارها بأنه يعود إلى التطور السريع للمنتجات الالكترونية المسلية في السوق العالمية.
استراتيجية جديدة لمعرض سيبيت
نظراً للتقارب المتزايد بين أجهزة الحاسوب وتقنياته وأجهزة التسلية الالكترونية كالتلفاز وأجهزة تشغيل الموسيقى يبحث منظمو معرض سيبيت عن خطة جديدة تلبي عشاق هذين القطاعين، فبالإضافة إلى العروض التقنية التقليدية في الاتصالات ونقل المعلومات سيقدم المعرض ساحة كبيرة لأنصار الأجهزة التقنية الحديثة دعيت digital living (العيش الرقمي) والتي يأمل المنظمون من خلالها استقطاب عدد كبير من هواة العالم الالكتروني. وجاءت هذه الخطوة كرد على قرار IFA بإقامة معرضها بشكل سنوي ولا يرجح المراقبون نجاح هذه الخطوة لأنها جاءت بشكل متسرع ودون دراسة كافية لمعرفة المتطلبات الحقيقة لأنصار الأجهزة الالكترونية. وكان للمعرض تجربة سلبية من هذا القبيل قبل أعوام حين أطلقت الشركة المنظمة مشروع Cebit Home الذي لم يلق إقبالاً كبيراً من الزوار مما اضطر المعرض إلى إلغائه.
يجمع المحللون على أن المعرض يستحق الاحتفال بعيد انطلاقته العشرين رغم الصعوبات التي تواجهه حالياً والتي يعتبرها هؤلاء المحللون بمثابة تحد جديد للمعرض الذي زاد عدد المشاركين فيه ليصل إلى 6300 عارض.
مارتين شرادر - إعداد سمير مطر