تحديات التغيرات المناخية- معالم ثقافية شهيرة
تحولات المناخ تغير الظروف بالنسبة إلى المعالم الثقافية: أبنية تاريخية ومدن عريقة وحدائق تتهيأ لمواجهة الجفاف وظروف الطقس الحادة والخطيرة.
دريسدن
ما يُسمى بفيضان القرن غمر أجزاء واسعة في دريسدن بالمياه ـ وهدد العديد من المعالم الثقافية. وحتى مجمع المباني من طراز الباروك غمرته المياه. وقد أسست المدينة خلية للتعامل مستقبلا مع ظروف الطقس الخطيرة. واليوم تُبذل جهود على مستوى العالم لحماية المعالم الثقافية بفضل عمليات محاكاة التغيرات المناخية.
البندقية
المدينة المبنية فوق جزر تكافح على كل حال ضد تأثيرات الماء، والتغيرات المناخية تؤهل لظواهر مثل فيضان 2019. وقاعة الأوبرا في الصورة كانت هي الأخرى تحت المياه. وبالنسبة إلى البحوث لا تبقى فقط هذه الأحداث الخطيرة من الطقس مهمة، بل أيضا التغييرات الطويلة الأمد بسبب تغير المناخ.
قصر موريتسبورغ
في السابق كانت رطوبة الجو العالية هي التي تؤثر على المعالم الثقافية. وفي الأثناء نجد أن الجفاف المتزايد هو الذي يفعل ذلك. وعلى هذا النحو هي الحال داخل قصر موريتسبورغ من طراز الباروك في سكسونيا حيث يوجد رصيد كبير من الورق الجلدي الذي تم اصلاح رسومه بشكل مكلف لأن الأضرار كانت عميقة. وهذا النوع من الشقوق سببه ارتفاع درجات الحرارة بشكل مفرط.
غوبيو
مدينة غوبيو الإيطالية يحيط بها جدار تاريخي، وهي مهددة مثل القصر وحفرياته الأثرية من انحرافات أرضية والرطوبة. وجزء من سور المدينة سبق وأن انهار بعدما أثر المطر على الطينة واقتلعت الحجارة. ولمواجهة ذلك هناك مشروع بحث أوروبي يريد حماية المآثر القديمة بالمسح الضوئي المغناطيسي.
قلعة كوليس
عند مدخل ميناء عاصمة كريت اليونانية تقع منذ القرن السادس عشر قلعة كوليس. ورغم أنها تجاوزت بعض المحن، فإن الأمواج العاتية اليوم تضغط عليها. والسبب في ذلك هو اتجاهات الرياح المختلفة بسبب تغير المناخ. هوا يتوغل الماء إلى داخل الجدران ويجعلها تتهالك. وفي الداخل يخرج كلوريد صوديوم يؤثر على هذا المعلم الأثري.
ستونهنج/ بريطانيا
الإرث العالمي يوجد منذ أكثر من 4000 عام. وحيوان الخلد ينخر الأرض بشكل يهدد على المدى البعيد بالانهيار. وخلف ذلك توجد دورة مرتبطة بالمناخ: فصول الشتاء المعتدلة ترفع من الأعداد. ومن خلال ظروف الأرض الأكثر سخونة والرطوبة تتكاثر ديدان الأرض وهي غذاء مفضل لدى حيوان الخلد. كما أن مياه الأمطار تؤثر على التربة.
مدن قديمة مهددة
المدينة القديمة في فيسمار الألمانية ببيوتها الجملونية التاريخية وفن الماء (الصورة) هي إرث ثقافي مثل المدن القديمة في لوبيك وشترالزوند، وهي مهددة على المدى البعيد بارتفاع مستوى البحر. وإذا ما تواصل ارتفاع درجة حرارة الأرض، فقد يتوجب على علماء الآثار مستقبلا البحث عن إرثنا تحت الماء. وحتى وسط المدينة في نابولي وبروغه أو إسطنبول تبقى أماكن مهددة.
منتزهات وحدائق تاريخية
تغير المناخ لا يؤثر فقط على المباني والمعروضات داخلها. فحتى المنتزهات والحدائق التاريخية مثل تلك الموجودة في قصر سان سوسي في بوتسدام/ ألمانيا يجب أن تتهيأ لحالة الطقس الجديدة. وبعض المشاريع تجرب بعض النماذج لتقوية قدرة مقاومة النباتات. كما أنه يتم التحقق من كيفية الغرس لتكييفها مع المناخ.