تجميد البويضات...تحكم بالساعة البيولوجية للمرأة
٢٠ يناير ٢٠١٥تبدأ الساعة البيولوجية لدى النساء بالتباطؤ بعد تخطي سن الثلاثين ليبدأ معدل الخصوبة بالتراجع حيث تقل البويضات بنسبة كبيرة وهو ما يجعل محاولات الإنجاب أمرا صعبا. مجموعة من العوامل تقف خلف تأخير سن الإنجاب من بينها انشغال المرأة بالدراسة الجامعية أو تأسيس حياتها المهنية لاسيما في ضوء غياب شريك الحياة المناسب.
الشابة الألمانية فالبورغا لايبولد (35 عاما) أرادت التغلب على المشكل فتوجهت إلى البروفسور فرانك نافروث أخصائي الطب التناسلي في هامبورغ لتجميد بويضاتها، لأن هذه هي الطريقة القانونية الوحيدة التي تلجأ لها النساء في ألمانيا لتأجيل إنجاب الأطفال حتى وقت لاحق، وتعرف بتجميد البويضات لأسباب اجتماعية. أما في بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا، فيمكن للنساء الحصول على بويضات نساء أخريات إذا تعسر الحمل، إلا أن هذه الطريقة ممنوعة في ألمانيا.
ويعتبر البروفسور نافروث رائدا في هذا المجال، وذلك رغم رفضه في البداية إجراء هذا النوع من العمليات إلا في حالات طبية استثنائية –كالتعرض للعقم بسبب علاج كيميائي- إلا أن البروفسور نافروث يقوم بهذه العملية مؤخرا بشكل روتيني مبررا ذلك بقوله "لم أكن متحمساً في البداية لإجراء هذه العمليات، خصوصاً لمن ليس عندهن مبرر طبي. وبعد تفكير طويل واستشارات ونقاشات، قررت القيام بذلك لأن هذه العمليات روتينية وسهلة وآثارها الجانبية قليلة جداً"، مشيرا إلى أن الحد الأقصى لإجراء هذه العلمية هو الـ39.
وتتشابه عملية تجميد البويضات مع التلقيح الاصطناعي، وتعتمد على تنشيط المبيض بالهرمونات، وذلك لإفراز أكبر عدد من البويضات الصالحة للتخصيب، وبعدها يتم نقل البويضات وتجميدها سريعا بواسطة النيتروجين السائل تحت درجة حرارة 200 تحت الصفر.
وبالرغم من أن طريقة تجميد البويضات لأسباب اجتماعية قد تساعد الكثيرات في الإنجاب رغم تقدمهن بالسن إلا أن البروفسور نافروث يرى أن الإنجاب في سن متأخر يشكل خطرا على الأم والجنين، إذ يزيد من مخاطر الولادة المبكرة، مشيرا إلى أن الحد الأقصى للإنجاب هو سن الـ45، ومؤكدا على أن عملية تجميد البويضات هو تأخير مبرمج للإنجاب ولكنه لا يضمن الإنجاب بشكل مؤكد.
د.ص (DW)