تأهب لـ"جمعة غضب" ضد القرار الأمريكي بشأن القدس
٨ ديسمبر ٢٠١٧يتوقع مراقبون أن تشهد الضفة الغربية وقطاع غزة تظاهرات شعبية عقب أداء صلاة الجمعة (الثامن من ديسمبر/ كانون الثاني 2017) بدعوة من الفصائل الفلسطينية التي حثت على تصعيد المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في كافة مناطق التماس.
وكان إضراب شامل عمّ الضفة الغربية وقطاع غزة أمس الخميس، واندلعت مواجهات في مناطق متفرقة فيهما مع قوات من الجيش الإسرائيلي خلفت عشرات الإصابات. وأعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في الضفة الغربية والقدس تحسبا للتظاهرات الفلسطينية ودفع عدة كتائب من قواته إلى الضفة الغربية كإجراء احترازي، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. ويسعى الفلسطينيون إلى إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس التي احتلتها إسرائيل عام 1967 عاصمة لدولتهم، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي.
وخرج آلاف المحتجين في إندونيسيا وماليزيا في مسيرات اليوم لإدانة قرار واشنطن فيما شددت السلطات الأمن حول سفارتي الولايات المتحدة في البلدين. وانضم زعماء الدولتين الآسيويتين إلى الأصوات التي أدانت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أنحاء العالم.
وتجمع عدة آلاف من المحتجين وأخذ بعضهم يردد هتافات معادية للولايات المتحدة وأحرقوا دمية على شكل ترامب، أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وفي إندونيسيا، وصل مئات المحتجين إلى السفارة الأمريكية في جاكرتا عاصمة أكبر الدول الإسلامية من حيث عدد السكان. وارتدى بعضهم الكوفية الفلسطينية الشهيرة ولوحوا بالعلم الفلسطيني فيما كبّر آخرون. وقال المتحدث باسم شرطة جاكرتا أرجو يونو "جهزنا أفرادا ودوريات لتأمين السفارة الأمريكية. نتوقع ما بين 500 و1000 محتج".
ونصحت السفارة الأمريكية في جاكرتا رعاياها بتجنب مناطق الاحتجاجات وقالت إن قنصليتها في سورابايا، ثاني أكبر المدن الإندونيسية، علقت الخدمات للجمهور اليوم الجمعة.
ولطالما ساندت إندونيسيا حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني ونظمت احتجاجات عامة دعما لفلسطين في السنوات الأخيرة.
وفي ماليزيا، قاد المسيرة زعماء من حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الحاكم والحزب الإسلامي الماليزي، وكلاهما يمثل عرقية الملايو المسلمة التي تشكل الأغلبية في البلاد. ومن المتوقع أن ينضم إليها ممثلون لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ومن المنتظر أيضا تنظيم احتجاجات في جنوب آسيا. ففي باكستان أعلنت الجماعة الإسلامية، وهي الحزب الإسلامي الرئيسي في البلاد، عن انطلاق مسيرات في كافة المدن الكبرى بعد صلاة الجمعة.
ح.ز/ و.ب (رويترز/ د.ب.أ)