تأسيس مراكز ألمانية للبحث والتطوير الصناعي في سوريا
١٩ فبراير ٢٠٠٧أعلن عبد الله الدردري نائب رئيس الوزراء السوري للشئون الاقتصادية اليوم الاثنين أن بلاده اتفقت مع ألمانيا على "توطين التقنية الالمانية" في أراضيها من خلال تأسيس مراكز ألمانية للبحث والتطوير الصناعي في سوريا ثم إعادة نقلها لباقي دول الشرق الاوسط. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الدردري قوله خلال لقائه اليوم مع الوفد الاقتصادي والتجاري الالماني الذي يزور دمشق حاليا برئاسة توماس باخ رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية إن التعاون السورى الالماني "مهم جدا". وأوضح أن هذا التعاون يكتسب أهميته من كونه يسهم في "تحقيق أهداف الاصلاح الاقتصادي والتنمية في سوريا نظرا لان ألمانيا سوق مهمة للمنتجات السورية ومصدر مهم للتقنية والاستثمار الاجنبي المباشر."
آفاق واسعة للتعاون
وأضاف الدردري بالقول إن سوريا تنظر إلى ألمانيا "كقطب سياسي واقتصادي في أوروبا وهي تبادلنا نفس النظرة وترى في سوريا قطبا سياسيا واقتصاديا لا غنى عنه" مشيرا إلى أن التعاون بين الجانبين يشهد "توسعا كبيرا" حيث سيجري في نيسان/أبريل المقبل التوقيع على عدد من الاتفاقيات للتعاون في مجال التعليم العالي والطاقات المتجددة إضافة إلى زيادة دعم التعاون الفني في مجالات دعم الاصلاح الاقتصادي وتطوير الموارد المائية. وأوضح المسئول السوري أن بلاده تسير في خطوات الاصلاح الاقتصادى كما تعمل على تحسين علاقاتها مع الدول الاوروبية مشيرا إلى أن سوريا وسعت نطاق علاقاتها الاقتصادية بشكل كبير مع الصين وروسيا وجنوب أفريقيا وأمريكا اللاتينية فضلا عن الدول العربية.
وذكرت (سانا) أن الوفد الالماني أبدى اهتمامه بعملية الإصلاح الاقتصادى التي تشهدها سوريا والانفتاح الاقتصادي الحالي في أراضيها والفرص الاستثمارية التي يتيحها هذا الانفتاح للاستثمارات الالمانية. ونقلت الوكالة عن الوفد تأكيده على أن المناخ الاستثماري الجيد في سوريا يشجع على تطوير التعاون الاقتصادي السوري الالماني باعتبار أن سوريا نقطة استقرار في الشرق الاوسط الذي يعاني من الاضطراب. ويضم الوفد الالماني ممثلي شركات تعمل في مجال الصناعات الدوائية والكيميائية والهندسية والغذائية والنقل والاتصالات.