بين السلم والحرب
١٥ مايو ٢٠١٥المحامية الناجحة جوليا سيغيدا وزوجها حولا مكتبهما إلى مركز جمع إمدادات إغاثية. وهما يسافران كل أسبوع إلى خطوط التماس لإيصال الإمدادات بشكل مباشر لوحدات الجيش. دافعهما لاتخاذ هذا القرار كان تأجج الحرب في دونيتسك المجاورة وسوء الامدادات المتوفرة للجيش الأوكراني. جوليا سيغيدا وزوجها جزء من حركة متطوعين تجمع التبرعات لصالح اللاجئين والمصابين وتوفر لهم المأكل والدواء.
المتطوعون يقومون بعمل مهم
فقد نحو 6 آلاف إنسان حياتهم في الحرب شرق أوكرانيا حتى أيار/ماي 2015 كما أصيب نحو 14 ألفًا. ورغم عقد اتفاقية مينسك للسلام في 12 شباط/فبراير 2015، إلا أن وقف إطلاق النار بين الطرفين ظل هشا. الخوري فاسلي يريد أن يساعد أيضًا. ومنذ اندلاع الحرب يعمل خوري الرعية الأرثوذوكسية في دنيبروبتروفسك كراعٍ روحي للجنود، ويلاحظ تغييرًا كبيرا في البلاد والناس، ويقول: "العمل التطوعي وحد الناس... ولولا دعم الناس البسطاء لحركة التطوع لكان الوضع اليوم أسوء بكثير".
الحرب حاضرة في كل مكان
أما الأم الشابة ناتاليا بورنجاكوفا فقد اضطرت للفرار مع أطفالها من منطقة دونيتسك، وتشعر العائلة اليوم بالراحة بعد أن أصبحت في مأمن من القتال، رغم صعوبة نسيان ما عايشته في الحرب. الجميع يأمل بعودة السلام، وبمستقبل أفضل لأطفاله، لكن الوضع المتوتر في شرق أوكرانيا، وحالة عدم الثقة تجاه روسيا لا تجعلهم يعولون على حدوث ذلك في القريب العاجل. المخرجة إرينه لانغِمان تبين في هذا الفيلم كيف أن الحرب الدائرة منذ وقت طويل قد غيرت أفكار الناس هناك.