بيستوريوس يصر على براءته من تهمة قتل صديقته
٤ مارس ٢٠١٤تواصلت محاكمة العداء الجنوب إفريقي أوسكار بيستوريوس اليوم الثلاثاء (الرابع من آذار/ مارس 2014) المتهم بقتل صديقته. كانت المحاكمة قد انطلقت يوم أمس ويتوقع أن تدوم المحاكمة ثلاثة أسابيع ونقلت مباشرة على الهواء حول العالم، ويمكن أن تنتهي بحكم بالسجن مدى الحياة على أحد أكثر نجوم الرياضة شعبية في العالم. ولليوم الثاني على التوالي يصر بيستوريوس على براءته من تهمة قتل صديقته عارضة الأزياء ريفا ستيناكمب (29 عاما) عمدا يوم عيد الحب العام الماضي.
وبالرغم من أن شاهدة ثانية شهدت ضده في اليوم الثاني لمحاكمته بقي بيستوريوس مصرا على روايته. فقد أعاد العداء روايته وقال إنه أطلق النار بعد أن ظن أن متسللا دخل منزله الفخم في بريتوريا وكان يختبيء في دورة المياه بالدور العلوي. وسيسعى الادعاء إلى إثبات أن بيستوريوس أطلق أربع رصاصات من مسدسه على باب دورة المياه في محاولة قتل عمد لمن يفترض أنه كان يقف خلف الباب. وأصيبت ريفا ستيناكمب بثلاث رصاصات في الرأس والذراع والفخذ وأعلنت وفاتها في مسرح الحادث.
وكانت الجلسة الأولى قد شهدت مواجهة بين بيستوريوس ووالدة الضحية التي كانت قد صرحت قبل المحاكمة: "أريد أن أنظر إلى أوسكار (بيستوريوس)، حقا أن أنظر في عينيه، وأرى حقيقة ما فعله بريفا (ستيناكمب)". لكن اللافت كان في ما ذكرته شاهدة الادعاء الأولى ميشال برغر التي قالت إنها استيقظت الثالثة صباحا بسبب "صراخ رهيب" مصدره منزل بيستوريوس الواقع في منطقة فخمة في جوهانسبورغ.
وقالت خبيرة الاقتصاد الجامعية: "كانت السيدة تصرخ بشكل رهيب وطلبت المساعدة. كان شيئا لا يمكن تفسيره، لقد كانت صرخات قلقة". وتابعت برغر التي طلبت عدم ظهورها على الشاشة وتم الاستماع فقط إلى صوتها: "بعد الصراخ، سمعت طلقات، أربع طلقات". وأضافت بعد ضغط شرس من محامي بيستوريوس: "سمعت صراخا مخيفا قبل الطلقات، ومباشرة بعدها".
ولد بيستوريوس (27 عاما) دون ساقين لكنه تمكن من الصعود إلى الدور قبل النهائي في منافسات 400 متر عدوا بدورة الألعاب الأولمبية كما حصل على ذهبية في نفس السباق في دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة اللتين استضافتهما لندن عام 2012.
م.س/ أ.ح ( رويترز، أ ف ب، د ب أ)