بيربوك تطالب بفتح المزيد من المعابر لنقل المساعدات إلى سوريا
٩ فبراير ٢٠٢٣أعلنت الحكومة الألمانية أنها تعمل حاليا على تحسين إمداد المتضررين من الزلزال في شمال سوريا بالسلع والمعدات التقنية التي يحتاجونها بعد الزلزال الذي ضرب البلاد.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الخميس (التاسع من فبراير/شباط 2023) في تصريحات لإذاعة غرب ألمانيا (WDR 5) إن المشكلة هي أن "نظام الحكم" في سوريا لم يسمح في الماضي بدخول أية مساعدات إنسانية.
وتابعت بيربوك: "نحاول خلال الأيام الأخيرة في ظل هذه الكارثة القيام بكل شيء من أجل فتح معابر حدودية أخرى"، وأشارت إلى أن هناك معبرا واحدا مفتوحا ( معبر باب الهوى )، ولكنها أكدت أن هناك حاجة لمعبر آخر، وأوضحت أنها تحدثت بهذا الشأن مع نظيرها التركي.
وردا على سؤال عمّا إذا كانت الحكومة الاتحادية في اتصال مع دمشق، قالت الوزيرة الألمانية: "إننا على اتصال مع جميع الأطراف الفاعلة التي يمكننا من خلالها حاليا تحقيق وصول المساعدات". بيد أن بيربوك شددت على أن الحكومة الاتحادية لا تتعاون مع "نظام الحكم" في سوريا وأوضحت أنه "لهذا السبب يتعين علينا السير في طرق أخرى قمنا بالسير خلالها في الماضي عن طريق الأمم المتحدة أيضا، كما أننا نستفيد حاليا من أي فرصة كي يمكن أن تصل عبرها المساعدات إلى هناك".
على صعيد متصل بدأت اليوم استعدادات لرحلات إغاثة تابعة للسلاح الجوي الألماني إلى المنطقة المتضررة من الزلزال في تركيا. وقال مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه تم شحن الطائرات من طراز "إيرباص إيه 400 إم" في مطار فونشتورف العسكري بالقرب من مدينة هانوفر بشمال ألمانيا صباح اليوم.
وتم تحميل الطائرات بما يقرب من ألفي سرير مخيمات وأكياس نوم وبطانيات. كما تشمل المساعدات أيضا خياما وأجهزة تدفئة لأجل منطقة الأزمة.
يذكر أن الوكالة الفنية (تي إتش دابليو) بولاية بادن-فورتمبرغ بجنوب ألمانيا نقلت نحو 50 طنا من المساعدات بسبعين شاحنة من مدينة أولم إلى ولاية سكسونيا السفلى.
في الوقت نفسه دعت الأمم المتحدة الأربعاء إلى "وضع السياسة جانباً" وتسهيل إيصال المساعدات الى المناطق المنكوبة في شمال غرب سوريا، وفق ما قال مسؤول أممي بارز في مقابلة مع وكالة فرانس برس.
وصرّح المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح "ندائي هو.. ضعوا السياسة جانباً ودعونا نقوم بعملنا الإنساني"، مشدداً على أنه "لا يمكننا تحمل الانتظار والتفاوض. في الوقت الذي نتفاوض فيه، يكون قُضي الأمر".
وقال "نحتاج لإمكانية الوصول الكامل والى الدعم للوصول" الى شمال غرب سوريا، في إشارة الى مناطق تحت سيطرة فصائل جهادية ومعارضة في إدلب ومحيطها، تضررت بشدة جراء الزلزال الذي ضرب سوريا ومركزه تركيا المجاورة.
ومن المتوقع أن تصل ست شاحنات محملة بمواد إغاثية من الأمم المتحدة إلى شمال غرب سوريا اليوم. وقالت مصادر بالأمم المتحدة إن القافلة ستستخدم المعبر الحدودي "باب الهوى"، الذي كان حتى قبل الزلزال شريان الحياة لنحو4.5 مليون شخص في المناطق الواقعة في شمال غرب البلاد الذي لا تسيطر عليه الحكومة السورية نتيجة للحرب الأهلية الجارية. وبحسب الأمم المتحدة، 90 % من السكان هناك يعتمدون بالفعل على المساعدات الإنسانية حتى قبل الزلازل.
ا.ف/ ع.ج.م (د.ب.أ، رويترز)