بيربوك تشيد بإيكواس وتطالب بإبقاء الضغط على انقلابيي النيجر
٢١ أغسطس ٢٠٢٣في أعقاب محادثات مع نظيرتها السنغالية ايساتا تال سال في برلين، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الاثنين (21 أغسطس/ آب 2023) إنها تؤيد جهود الوساطة التي تقوم بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" لحل الأزمة السياسية في النيجر.
وقالت بيربوك إن "ما تقوم به إيكواس في الوقت الحالي مهم ليس فقط بالنسبة للشعب في النيجر بل إنه مهم أيضا بالنسبة للسلام في العالم ومهم بالنسبة لميثاق الأمم المتحدة".
وفي الوقت نفسه، أعربت بيربوك عن تأييدها للإبقاء على الضغط على الحاكم العسكري الجديد في النيجر، عبد الرحمن تياني، والذي بتضمن أيضا فرض عقوبات.
وأضافت بيربوك أن ما يحدث في النيجر "يؤثر علينا جميعا، وكل الدول الديمقراطية"، وحذرت من أنه إذا تم غض الطرف "في حال تم الانقلاب على حكومة منتخبة ديمقراطيا في بلد مجاور أو في قارة أخرى، فإن هذا ينذر بخرق القواعد في مناطق أخرى من العالم".
وشبهت رئيسة الدبلوماسية الألمانية الوضع في النيجر ومنطقة الساحل في غرب أفريقيا بالموقف في أوروبا بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتابعت بيربوك أن الحكومة تقف وراء قرارات إيكواس المتعلقة بالرد على الانقلاب بفرض عقوبات، وذكرت أن الاتحاد الأوروبي أعد عقوبات مشابهة، وقالت إنها تدعم إيكواس في جهودها الدبلوماسية كما تدعمها أيضا في الإبقاء على الضغط.
وطالبت ببذل كل ما يلزم لضمان عدم امتداد الأزمة إلى دول ومناطق أخرى وضمان أن يتمكن الرئيس النيجري محمد بازوم من العيش في حرية وأمان مرة أخرى وأن تعود الحكومة المنتخبة ديمقراطيا إلى عملها.
تال سال تأمل في عودة عسكر النيجر إلى الصواب
من جانبها، حذرت وزيرة الخارجية السنغالية ايساتا تال سال من حدوث حركات لجوء جديدة صوب أوروبا، وقالت إن الأحداث في النيجر سيكون لها بالتأكيد تأثيرات على موجات الهجرة في المنطقة.
وأعربت تال سال عن أملها في إمكانية عودة المجلس العسكري في النيجر إلى صوابه "وهكذا لن يصبح خيار استخدام القوة واردا بعد ذلك"، في إشارة إلى تهديدات إيكواس بالقيام بعملية عسكرية في النيجر.
يذكر أن مفوّض الشؤون السياسية والسلم والأمن في إيكواس عبد الفتاح موسى قال اليوم الاثنين إن التكتل رفض اقتراحا من المجلس العسكري الحاكم في النيجر بالعودة إلى الديمقراطية وإجراء انتخابات في غضون ثلاث سنوات من انقلاب يوليو/ تموز.
وأضاف في حديث لقناة الجزيرة الفضائية القطرية إنّ "الفترة الانتقالية التي تستغرق ثلاث سنوات غير مقبولة"، قائلا: "نريد استعادة النظام الدستوري في أسرع وقت ممكن". بيد أنه أكد في المقابل على أنّ الخيار العسكري مازال على الطاولة.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)