بيجو الفرنسية توقع عقدا بقيمة 400 مليون يورو مع إيران
٢٨ يناير ٢٠١٦وقعت المجموعة الفرنسية لتصنيع السيارات "بي اس آ بيجو-ستروين" الخميس (28 يناير/كانون الثاني 2016) عقدا بقيمة 400 مليون يورو على مدى خمس سنوات مع طهران، في ما يشكل عودة رسمية لهذه المجموعة إلى إيران بعد رفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية بحسب بيان للمجموعة.
ومع إعلان توقيع العقد على هامش زيارة للرئيس الايراني حسن روحاني إلى فرنسا، تصبح بيجو-ستروين أول مصنع غربي للسيارات يعلن عودته إلى إيران منذ بدء رفع العقوبات عنها. وينص العقد على تأسيس شركة مشتركة بين "بيجو" و"خودرو" الإيرانية ستقوم بتصنيع سيارات من طراز "بيجو 208 و2008 و301"، اعتبارا من الفصل الثاني من العام 2017، وتأمل المجموعة الفرنسية بتصنيع 200 ألف سيارة سنويا. وستقوم هذه الشركة اعتبارا من العام الحالي بالاشراف على الإنتاج الحالي في مصنع "خودرو" بغرب طهران أي سيارت من الجيل القديم من طراز "بيجو 405 و206".
ومع أن المجموعة الفرنسية لا تشمل هذه الطرازات في إحصاءاتها العالمية لأنه يتم تصنيعها باستخدام قطع محلية وصينية، إلا أنها تشكل ثلث سوق السيارات الجديدة في إيران. ويشكل هذا التحالف الجديد عودة مرتقبة لـ"بي اس آ" إلى ايران بعد أربع سنوات على مغادرتها قسرا بعد تشديد العقوبات الغربية بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وفي تطرو آخر، قال مسؤولون فرنسيون إن طهران تضع اللمسات الأخيرة اليوم الخميس على اتفاق لشراء أكثر من 100 طائرة ركاب من إنتاج ايرباص. وقال بيير جاتاز رئيس رابطة أصحاب الأعمال الفرنسية (ميديف) إنه بالإضافة إلى ومشروع مشترك بين شركتي إنتاج السيارات بيجو سيتروين وإيران خودرو يتوقع الاتفاق على ثلاثة عقود كبيرة مع الإيرانيين من بينها طلبية ايرباص. وقالت ميديف إن من المتوقع أن تكشف الشركة الوطنية للسكك الحديدية في فرنسا وشركة فايفز للألومنيوم عن اتفاقيات أيضا. وقال جاتاز للصحفيين "حاجات إيران هائلة... الإيرانيون بحاجة إلى كل شيء. هذا البلد لا يبدأ من الصفر ولديه قوة عاملة مستواها التعليمي جيد جدا ويتمتع بإمكانيات حقيقية للتنمية." وأضاف أن عقد ايرباص سيشمل 114 طائرة واصفا إياه بأنه "طلبية كبيرة جدا."
ش.ع/ ع.ش (أ.ف.ب، رويترز)