1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بي.بي تعد لمحاولة جديدة لوقف التسرب النفطي في خليج المكسيك وسط ضغوط متزايدة

٢٥ مايو ٢٠١٠

تستعد شركة النفط البريطانية بريتش بيتروليوم للقيام بمحاولة جديدة لوقف التسرب النفطي في خليج المكسيك. فيما تتزايد شكوك المسؤولين الأمريكيين في نجاح الشركة في محاولتها، كما لوح بعضهم بفرض إجراءات عقابية على الشركة.

https://p.dw.com/p/NWZc
تسرب النفط إلى المياه وشواطئ خليج المكسيك يهدد بكارثة بيئية ذات تداعيات تستمر لسنواتصورة من: AP

تتزايد نبرة الإحباط فيما يستعد عملاق صناعة النفط البريطانية "بريتيش بتروليم" (بي.بي) للقيام بمحاولة أخرى هذا الأسبوع لوقف التسرب النفطي المتواصل منذ الشهر الماضي من بئر في المياه العميقة يقذف كميات هائلة من النفط في خليج المكسيك . وأجلت الشركة البريطانية محاولتها بهدف التوصل إلى حل دائم بطمر البئر من خلال سد مصادر التسرب بالأسمنت والطمي، إلى صباح يوم غد الأربعاء (26 أيار/مايو). وفي سياق متصل، قال توني هيوارد، الرئيس التنفيذي لبريتيش بتروليم عقب زيارة لخليج المكسيك أمس الاثنين، إن احتمالات نجاح المحاولة المقبلة تتراوح بين 60 إلى 70 بالمائة. وكانت مخاوف تتعلق بإجراءات السلامة أجبرت الشركة على تأجيل الشروع في المحاولة، التي كان من المقرر القيام بها مطلع الأسبوع الجاري. وكانت بريتيش بتروليوم قد تعهدت أمس الاثنين بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار (أي ما يعادل 405 مليون يورو) لدراسة آثار التسرب الناجم عن انفجار منصة "ديبووتر هورايزن" النفطية في خليج المكسيك على البيئة.

هل تنجح بريتش بتريوليوم في وقف التسرب النفطي؟

Flash-Galerie USA Ölpest Golf von Mexiko Küste
شكوك متزايدة حول إمكانية بريتش بتروليوم في السيطرة على التسرب النفطي في خليج المكسيكصورة من: AP

يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه الشركة ضغوطا متزايدة لوقف التسرب النفطي الهائل بعد أن هددت الحكومة بتولي عمليات السيطرة على الكارثة المستمرة منذ أكثر من شهر. وبحسب الشركة سيتم خلال برنامج الأبحاث، الذي سيستمر عشر سنوات، دراسة عدة مسائل من بينها تأثير النفط المتسرب والمواد الكيميائية المستخدمة للتخلص منه على تيارات المحيطات. وجاء في بيان أصدره الرئيس التنفيذي لبريتش بتروليوم أن الشركة "ملتزمة بالقيام بكل ما بوسعها لتقليل تأثير هذا الحادث المأساوي على الناس والبيئة في شواطئ خليج المكسيك". يشار إلى أن بريتش بتروليوم، التي كانت تستثمر المنصة التي غرقت في 22 نيسان/أبريل وتسببت بتسرب النفط، قالت إنه يتم يوميا شفط 2000 برميل من النفط عبر خرطوم تحت سطح الماء، أي ما يشكل نحو 40 بالمائة من كمية النفط المتسرب.

على صعيد آخر، بدأت الشكوك تتسلل للمسؤولين الأمريكيين والمحليين إزاء جهود الشركة البريطانية لوقف التسرب النفطي الذي بدأ بعد غرق منصة "ديب هورايزن"، بحيث قالت قالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، جانيت نابوليتانو، خلال زيارتها لساحل لويزيانا، حيث توجد منطقة مستنقعات مهددة بالدمار إذا ما بلغتها بقعة التسرب النفطي:" نأمل أن تنجح المحاولة..لكننا لا نريد أن تكون آمالنا غير واقعية". وأضافت نابوليتانو إنها تستطيع أن تتفهم "إحباط وغضب وخيبة أمل" المنطقة جراء التهديد المستمر، وحاولت طمأنة السكان بأن الحكومة الاتحادية ستواصل متابعة قضية "بريتيش بتروليم" . وقال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما أجرى محادثات هاتفية مع حكام أربع ولايات جنوبية تهدد البقعة النفطية سواحلها، ليطمئن المسؤولين المحليين بأن إدارته تتعامل مع الموقف على أنه "ضرورة ملحة".

إعلان "الكارثة" في مصايد الأسماك في ولايات خليج المكسيك

Flash-Galerie USA Ölpest Golf von Mexiko Küste
واشنطن تعلن الكارثة في مصايد الأسماك في ولاية لويزيانا وميسيسيبي وآلاباما بسبب التسرب النفطي في خليج المكسيكصورة من: AP

وفي تطور آخر، قال وزير التجارة الأمريكي جاري لوك أمس الاثنين إن الحكومة الأمريكية أعلنت أن الوضع في الولايات المنتجة للمأكولات البحرية في لويزيانا ومسيسبي وآلاباما يرقى لمستوى "الكارثة" بسبب التسرب النفطي في خليج المكسيك وهو ما يجعل الولايات الثلاث مؤهلة للحصول على أموال اتحادية. وقال لوك في بيان "نتخذ هذا الإجراء بسبب الصعوبات الاقتصادية الكبيرة المحتملة، التي قد يسببها هذا التسرب النفطي للصيادين والشركات والمجتمعات، التي تعتمد على هذه المصايد."ولفت إلى أن هذا القرار "من شأنه أن يساعد على ضمان أن تكون الحكومة الاتحادية في وضع يمكّنها من تعبئة كل أنواع المساعدة، التي قد يحتاجها الصيادون وقطاع الصيد البحري.". يأتي ذلك الإجراء خاصة وأن صناعة المأكولات البحرية، التي تبلغ حجمها 2.4 مليار دولار، في لويزيانا، التي تعتبر أكبر مصدر لهذا النوع من الصناعات في الولايات المتحدة، تشكل ما يصل إلى 40 في المائة من إمدادات الأغذية البحرية الأمريكية وتوظف أكثر من 27 ألف شخص. وبررت وزارة التجارة إعلان حالة الكارثة بأنه قد جاء استجابة لطلبات من بوبي جيندال حاكم لويزيانا وهالي باربر حاكم مسيسبي.

من جهتها، قالت ليزا جاكسون مديرة وكالة حماية البيئة أمس الاثنين إن الحكومة الأمريكية ستتخذ إجراءات عقابية ضد شركة (بي.بي.) بسبب التسرب النفطي الضخم في خليج المكسيك. وأبلغت جاكسون الصحفيين في مؤتمر بالهاتف "بالتأكيد ستكون هناك حاجة إلي فرض غرامات وإجراءات عقابية." وذكرت أن الحكومة الأمريكية أمرت شركة (بي.بي.) النفطية بأن "تقلص بشكل كبير" استخدامها للمواد الكيميائية في مكافحة البقعة النفطية الضخمة في خليج المكسيك.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد