بوندسليغا: "عين الصقر لتفادي الأهداف الشبح"
٥ ديسمبر ٢٠١٤صوتت أندية الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) لصالح تطبيق تكنولوجيا خط المرمى في مباريات دوري الدرجة الأولى. وبذلك تكون الأندية الألمانية قد سارت على نهج أندية الدوري الإنكليزي الممتاز التي وافقت على استخدام هذه التقنية التي بدأ العمل بها في الملاعب الإنكليزية منذ بداية الموسم الحالي.
وأكد راينهارد راوبَلْ، رئيس رابطة الدوري الألماني لكرة القدم، أن "اعتماد تطبيق تكنولوجيا خط المرمى خطوة في مصلحة كرة القدم الألمانية". وتابع راوبال، الذي يشغل أيضاً منصب نائب الاتحاد الألماني لكرة القدم، "إننا اخترنا تطبيق تكنولوجيا عين الصقر التي تعتمد على زرع كاميرات في الملعب بدلا من استخدام شريحة ذكية داخل الكرة".
وتكلف تكنولوجيا "عين الصقر" نحو 150 ألف يورو في الملعب الواحد. وكانت أندية دوري الدرجتين الأولى والثانية قد رفضت في آذار/ مارس الماضي مقترحا لتطبيق تكنولوجيا خط المرمى بسبب ارتفاع تكاليفها. وعلى هامش انتهاء اجتماع الجمعية العمومية السنوي لأندية الدوري الألماني التي عقدت في فرانكفورت، أعرب كارل هوبفنر رئيس نادي بايرن ميونيخ عن سعادته بعد الموافقة على اقتراح تبني تقنية خط المرمى بأغلبية ساحقة (15 صوتا مؤيدا مقابل 3 أصوات معارضة).
وأرجع هوبفنر رفض هذا المقترح في مارس/ آذار الماضي إلى "عدم وضع حسابات دقيقة لتحديد التكاليف المالية لهذه التكنولوجيا". وأثنى رئيس النادي البافاري على رابطة الدوري الألماني لكرة القدم، وقال إنها "أعدت هذه المرة كل شيء بحرفية".
أما هربِرْت بروخهاغن، رئيس نادي فرانكفورت الذي صوت ضد استعمال تقنية خط المرمى، فقد قلل من أهمية الموافقة على استخدام هذه التقنية، وقال: "نتائج التصويت كانت واضحة، وسنقبل بها". لكن بروخهاغن استبعد أن "يساهم تطبيق تكنولوجيا خط المرمى في مباريات الدوري الألماني في حدوث تغيير مؤثر". وإلى جانب نادي فرانكفورت اعترض أيضاً نادي بادربورن الوافد الجديد على البوندسليغا وكذلك نادي أوغسبورغ الصاعد إلى البوندسليغا منذ أربعة مواسم فقط.
وتسعى رابطة الدوري الألماني لكرة القدم باعتماد تكنولوجيا خط المرمى إلى تفادي الأخطاء التحكيمية التي تنتج عن احتساب أهداف لم تدخل المرمى أو العكس. وذلك بعدما شهدت كرة القدم الألمانية جدلا واسعا في الموسم الماضي، بعد أن سجل شتيفان كيسلينغ، لاعب باير ليفركوزن هدفا في شباك هوفنهايم تم احتسابه رغم أن الكرة دخلت الشباك من الخارج، وهو ما وصف آنذاك بـ"الهدف الشبح"، وأيضا عندما سجل ماتس هوميلس هدفا صحيحا لم يتم احتسابه لبوروسيا دورتموند خلال المباراة النهائية لكأس الاتحاد الألماني أمام بايرن ميونيخ.
ووافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 2012 على تطبيق تكنولوجيا خط المرمى، واستخدمت هذه التكنولوجيا في مونديال البرازيل، وقبلها في مونديال الأندية الذي نظم في المغرب في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.