ألمانيا تسعى لـ"تهدئة النزاع" بين واشنطن وطهران
٣١ مايو ٢٠١٩قبيل محادثات وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو مع المستشارة أنغيلا ميركل ونظيره الألماني هايكو ماس في برلين قال منسق الحكومة الألمانية لشؤون عبر الأطلسي، بيتر باير، اليوم (الجمعة 31 أيار/ مايو 2019) : "نريد العمل على تهدئة النزاع"، متحدثا عن "تطور مثير للقلق في الخليج الفارسي".
وبحسب بيانات باير، فإن إيران ستكون بجانب الصين والقضايا التجارية موضوعا رئيسيا لمحادثات اليوم. ووصف باير الولايات المتحدة وأوروبا بأنهما "أوثق" حليفين رغم كافة الخلافات.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتغن، أنه لا غنى عن البقاء على حوار مع الولايات المتحدة. وقال روتغن في تصريحات لإذاعة جنوب غرب ألمانيا اليوم إن هناك بالطبع خلافات جذرية بين السياسة الخارجية الألمانية والأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط، معربا في المقابل عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لا تريد حربا في منطقة الخليج. وذكر روتغن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - بحسب تصوره- "ليس محاربا، بل مبرم صفقات كبير" ينصب اهتمامه على السياسة الداخلية على وجه الخصوص.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو نهج بلاده المتشدد تجاه إيران، مطالبا الدول الأخرى بالانضمام إلى العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران. وقال بومبيو اليوم الجمعة في برلين عقب لقائه نظيره الألماني هايكو ماس إنّ إيران لم تلتزم بتعهداتها المالية في اتفاقية دولية تتعلق بحظر الإرهاب، مضيفا أنه تم فرض عقوبات على أمور تتعلق بالتجارة مع إيران، مؤكدا عدم وجود عقوبات على أمور أخرى تخص السلع الإنسانية على سبيل المثال.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس إنه رغم الاختلافات مع الولايات المتحدة فإنّ هناك تعاونا وثيقا غير عادي مع واشنطن، مؤكدا أن بلاده والولايات المتحدة تتبعان أهدافا مشتركة في السياسة المتعلقة بالشأن الإيراني. وأوضح ماس أن الهدف هو الحيلولة دون امتلاك إيران أسلحة نووية، مضيفا أنه ينتظر توضيح من طهران بشأن برنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية. وذكر ماس أن الولايات المتحدة وألمانيا تنتهجان حاليا طرقا مختلفة فيما يتعلق بالشأن الإيراني، إلا أن كليهما على علم بالأهداف المشتركة، معربا عن أمله في النجاح في تحقيق هذه الأهداف.
ويعوض بومبيو اليوم زيارته لبرلين التي ألغاها قبل نحو ثلاثة أسابيع في اللحظات الأخيرة، حيث توجه في ذلك الحين إلى العراق بسبب الأزمة الإيرانية، ما أثار استياء في برلين. ومن المنتظر مناقشة الاختلافات في السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة وألمانيا تجاه إيران خلال محادثات بومبيو مع المستشارة أنغيلا ميركل.
م.م/ ع.ج.م (د ب أ)