بوساطة مصرية.. حماس تعلن وقفا لإطلاق النار مع إسرائيل
١٣ نوفمبر ٢٠١٨أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الثلاثاء (13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018) وقفا لإطلاق النار مع إسرائيل بجهود مصرية، بعد تصعيد للمواجهات في اليومين الأخيرين هدد باندلاع حرب في القطاع المحاصر. وأصدرت الفصائل، وعلى رأسها حركة حماس، بيانا مشتركاً قالت فيه إن "جهوداً مصرية" أسفرت عن وقف إطلاق النار، وأنها ستلتزم به طالما التزمت به إسرائيل.
وأنهى الإعلان يومين من التوتر تخللته اشتباكات وغارات إسرائيلية وإطلاق قذائف صاروخية فلسطينية ما أدى إلى سقوط 14 قتيلا فلسطينيا وضابط إسرائيلي إضافة إلى نحو 20 جريحا إسرائيليا.
ولم يصدر أي تعليق على هذا الإعلان من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أو الجيش الإسرائيلي. بيد أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أصدر بيانا قال فيه إنه لا يؤيد وقف الضربات الإسرائيلية.
ويعد تصعيد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة الأسوأ منذ حرب 2014. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا في وقت لاحق الثلاثاء لبحث تصعيد العنف في قطاع غزة، وطلبت الكويت، التي تمثل الدول العربية في المجلس، وبوليفيا عقد الاجتماع الذي سيستمع خلاله سفراء الدول الأعضاء إلى تقرير عن التطورات في غزة من مسؤول في الأمم المتحدة، بحسب دبلوماسيين.
وقال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة "لن نقبل بدعوة الجانبين لضبط النفس". وأضاف "هناك جانب يهاجم ويطلق 400 صاروخ على المدنيين، وهناك جانب آخر يحمي مدنييه".
وقتل سبعة فلسطينيين في غزة خلال الساعات الأربع وعشرين الأخيرة. كما دوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل فيما أطلقت نحو 460 قذيفة هاون وصاروخ من قطاع غزة ما أدى إلى إصابة 27 شخصا، إصابات ثلاثة منهم خطيرة.
وقتل عامل فلسطيني من الضفة الغربية عند سقوط صاروخ على مبنى في مدينة عسقلان الإسرائيلية. وأغلقت المدارس في قطاع غزة وفي جنوب إسرائيل فيما تبادل الجانبان التهديدات بالرد بقوة على أية أعمال عنف.
وكانت مصر توسطت في هدنات لوقف إطلاق النار في عمليات تصعيد سابقة، بينما سعى مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة. ووصف ملادينوف التصعيد سابقا بأنه "خطير للغاية" وكتب على تويتر "يجب أن يظهر الجميع ضبط النفس".
ص.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)