بوتين يعلن دعم مصر في استكمال نظامها السياسي
٩ فبراير ٢٠١٥
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين (التاسع من فبراير/ شباط 2015) أن بلاده ترحب بجهود مصر الرامية إلى تحقيق الاستقرار الداخلي وإكمال النظام السياسي وتحديث الاقتصاد الوطني. وقال بوتين في حديث لصحيفة "الأهرام" نشرته اليوم بالتزامن مع زيارة يقوم بها بوتين لمصر وتستمر يومين "إننا متضامنون مع المصريين الذين عبروا عن آرائهم خلال الاستفتاء على مشروع دستور جديد وإجراء الانتخابات الرئاسية". ووصف الرئيس الروسي لقاءه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سوتشي العام الماضي بالفعّال والمثمر، إذ "عمل التطلع المشترك لدى القيادتين على توسيع علاقات الصداقة والتعاون على أساس المساواة و المصالح المتبادلة".
وقال "إننا مهتمون بتعزيز التعاون مع مصر الصديقة في مجال مكافحة الإرهاب، سواء في إطار علاقتنا الثنائية أو في إطار المنظمات الدولية خاصة أن بلدينا تعرضا مرارا لهجمات إرهابية"، مشيرا أيضا إلى أن "روسيا تدعم جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد". وأوضح بوتين أن "الشركات الروسية بما فيها العاملة في مجال الكهرباء والطاقة والصناعات الكيميائية وإنتاج السيارات تبدي اهتماما كبيرا بالسوق المصرية وأن هناك آفاقا واسعة للتعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة، خاصة قطاع الطاقة الذرية واكتشاف الفضاء والاستخدام المشترك لنظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية /الجلوناس/ الروسي الصنع".
وشدد الرئيس الروسي على أن التعامل بالعملتين المحليتين الروبل الروسي والجنيه المصري في التجارة البينية "سيساهم في إيجاد ظروف أكثر ملائمة للملايين من السياح الروس الذين يقصدون مصر سنويا"، وأشار إلى أن هذه الخطوة ستفتح آفاقا جديدة أمام التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وتخفف الاعتماد علي التغيرات في الأسواق العالمية.
#links#
وحول الأزمة السورية، أشار بوتين إلى تقارب مواقف البلدين بشأنها، وقال إنه لا بديل عن التسوية السياسية، مؤكدا دعم مصر وروسيا على وحدة أراضي سوريا وسيادتها. وأضاف "لدى بلدينا رؤية متطابقة للخطوات الأولية باتجاه الحل، وعلى رأسها إطلاق الحوار السوري ـ السوري دون شروط مسبقة وبدون تدخل من الخارج". وأوضح بوتين أن "أغلب أسباب ما يحدث حاليا في سوريا والعراق يعود إلى التدخل الخارجي السافر واعتماد المعايير المزدوجة وتقسيم الإرهابيين إلى طيبين وأشرار".
وزار السيسي روسيا حينما كان وزيرا للدفاع في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور، في وقت شهدت فيه العلاقات المصرية-الأميركية تدهورا واضحا، وتلا ذلك زيارة ثانية لموسكو في آب/أغسطس 2014 بعد انتخابه رئيسا.
ومنذ الزيارة الأولي، بحث الرجلان بيع أسلحة روسية إلى مصر التي تواجه موجة غير مسبوقة من الاعتداءات تستهدف الجيش والشرطة وخصوصا في شمال سيناء وهي منطقة باتت معقلا للجهاديين من أنصار تنظيم "الدولة الإسلامية". واستقبلت القاهرة كذلك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وزيري الدفاع والخارجية الروسيين لمناقشة صفقة سلاح محتملة.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.ف.ب)