بوتين يبقي كل الخيارات مفتوحة في أوكرانيا
٤ مارس ٢٠١٤نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء (الرابع من ىذار/ مارس 2014) أن تكون القوات الروسية قد تدخلت في أوكرانيا لكنه حذر من أن بلاده يمكن أن ترسل جنودا إلى هذه الجمهورية السوفيتية السابقة "لحماية مواطنيها". وقال بوتين "لدينا طلب من الرئيس الشرعي" يانوكوفيتش للقيام بتدخل عسكري في أوكرانيا معتبرا أن هذا الأخير لا يزال رئيسا لأوكرانيا.
وتابع الرئيس الروسي قائلا: "ليس هناك من وجهة النظر القانونية إلا رئيس شرعي واحد، من الواضح أن ليس له أي سلطة، لكنني كما سبق أن قلت وأكرر أن الرئيس الشرعي من وجهة النظر القانونية هو بالتأكيد يانوكوفيتش".
واعتبر أن السلطات الجديدة الموالية للغرب في كييف وصلت إلى السلطة "عبر انقلاب". وقال بوتين "ليس هناك سوى تقييم واحد لما حصل في كييف وأوكرانيا، انه انقلاب مخالف للدستور واستيلاء على السلطة عبر السلاح".
لافروف يتحدى الغرب
من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تونس أن "التهديدات الغربية بفرض عقوبات" على بلاده لن تغير موقف روسيا من أوكرانيا. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي منجي حامدي "موقفنا صادق وبما أنه صادق فلن نغيره".وأضاف "كنا دائما ضد سياسة العقوبات أحادية الجانب. وآمل أن يفهم شركاؤنا الطابع غير البناء لمثل هذه الأعمال". وذكر لافروف أن حفظ الأمن في شبه جزيرة القرم، التي انتشرت فيها آلاف من عناصر القوات الروسية "تؤمنه بشكل أساسي مجموعات دفاع ذاتي".
واتهم لافروف الطرف الأخر بـ "خرق الاتفاقيات التي تم التوصل إليها لحل الأزمة في أوكرانيا بشأن تشكيل حكومة وفاق وطني والقيام بإصلاحات دستورية وتسليم المعارضين لأسلحتهم وإجلاء الشوارع من العصابات". وتابع :"الاتحاد الأوروبي أصدر مؤخرا بيانا غامضا لا يأخذ بعين الاعتبار مبدأ تشكيل حكومة وفاق وطني ولا يعكس رغبة وتطلعات كل الأوكرانيين". وأضاف لافروف: "يجب على شركائنا أن يفهموا أن مصير أوكرانيا يتوقف على أصحاب القرار من القوميين والمتشددين..هؤلاء بدؤوا بالإعلان صراحة عن رغبتهم في استعادة أراض في بولندا. استغرب أن هذا غير مطروح في وسائل الإعلام".
م م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)