بوتين وصديقه ميدفيديف يتبادلان الأدوار ويحكمان البلد بقبضة من حديد
٨ مايو ٢٠١٢صوت حزب روسيا الموحدة والحزب الليبرالي الديمقراطي اللذان يبلغ إجمالي عدد نوابهما في الدوما 299 نائبا اليوم الثلاثاء (الثامن من مايو/ أيار 2012) لصالح تولي الرئيس السابق ميدفيديف رئاسة الوزراء، فيما عارضه نواب الحزب الشيوعي وحزب روسيا العادلة. وكان ميدفيديف البالغ من العمر 47 عاما قد تولى منصب الرئاسة في روسيا خلال الفترة من 2008 حتى 2012 . وقبل إجراء التصويت في مجلس الدوما الأسبوع الماضي، وصف الرئيس الجديد/ القديم بوتين حليفه السياسي ميدفيديف أمام النواب باعتباره "سياسيا مخضرما ساند إصلاحات مهمة في البلاد".
وقال بوتين إن ميدفيديف "بدأ إصلاحات جادة تهدف إلى تحسين إنتاجية الجهاز الحكومي، وإيجاد منظومة لفرض القانون والعدالة يمكنها حماية المواطنين والدفاع عن الحق والعدل". ومن أجل تعيينه رئيسا للوزراء، كان يتعين على ميدفيديف أن يحصل على تأييد غالبية أصوات مجلس الدوما. وجدير بالذكر أن حزب روسيا الموحدة الذي اقترح في وقت سابق أن يتولى ميدفيديف رئاسته يشغل 238 مقعدا في الدوما.
قلق أمريكي من استخدام العنف ضد متظاهرين
وارتباطا بالموضوع أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن واشنطن "منزعجة" من مشاهد ظهر فيها عناصر من الشرطة الروسية يستخدمون العنف ضد متظاهرين سلميين، ودعت موسكو إلى حماية حرية التعبير والتجمع. وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر للصحافيين "نحن قلقون إزاء الأنباء التي تحدثت عن حالات استخدام عنف في موسكو خلال تظاهرات جرت في 6 أيار/ مايو وكذلك أيضا إزاء حملة الاعتقالات التي جرت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة".
وعشية تسلم الرئيس الروسي الجديد فلاديمير بوتين مهامه، قمعت الشرطة الروسية بعنف تظاهرة للمعارضة. وكرر معارضون محاولة التجمع من دون ترخيص قرب الكرملين للتنديد بالولاية الجديدة لبوتين، فتم قمعهم أيضا. وأعلنت الشرطة الروسية الاثنين أنها اعتقلت نحو 300 متظاهر، في حين نددت المعارضة بالاعتقالات العشوائية التي طالت أشخاصا كانوا جالسين في مقاه.
(ع. ع، د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو