بوابة الكترونية للحفاظ على اللاعبين تحت الأضواء بعد الاعتزال
١٨ أغسطس ٢٠١٧مايك هانكه (33 عاما) لاعب ألماني دولي سابق، اعتزل كرة القدم وهو في سن الـ31 عاما، بعد مسيرة طويلة في البوندسليغا وخوض تجربة احتراف قصيرة في الصين. ويرى هانكه أن فئة قليلة جدا بين لاعبي كرة القدم هي من تحسب حساباتها لما بعد الاعتزال؛ ولهذا فإن أغلبيتهم تنهار حياة "العز"، التي كانوا يعيشونها قبل ذلك، ويقول في حديث مع موقع "tz" الألماني: "65 و حتى 70 في المائة من اللاعبين يصبحون مفلسين بعد إنهاء مسيرتهم و80 في المائة تقريبا يواجهون الإفلاس بعد 5 سنوات (من اعتزالهم)."
لذلك فكر مايك هانكه في مساعدة هؤلاء، وأقام مشروعا مع زميله السابق توربن ماركس وشخص ثالث؛ من أجل أن يكون حلقة وصل بين لاعبي الكرة المحترفين والجماهير، لكي يوضح للاعبين كيفية الخروج من مأزق ما بعد الاعتزال، الذي يقع فيه كثيرون.
ومع حلول الساعة 18.08 (السادسة مساء وثمان دقائق) اليوم الجمعة 18/08 (18 آب/ أغسطس) تكون قد انطلقت البوابة الالكترونية "تيفلا" (Tivela)، التي يريد من خلالها، هانكه وزميلاه، تسويق لاعبي كرة القدم باستخدام أفكار مبتكرة ومنحهم حضوراً إعلانياً بشكل احترافي، عبر التكامل مع مواقع التواصل الاجتماعي. "بواسطة تيفلا نريد جعل كل لاعب ماركة خاصة. وينبغي على اللاعبين أن يبنوا شبكة تساعدهم بعد إنهاء مسيرتهم في الملاعب"، يوضح هانكه لـموقع "tz".
حياة اللاعب خارج المستطيل الأخضر
يوجد في الدوري الألماني (البوندسليغا) ودوري الدرجة الثانية (البوندسليغا الثانية) 1500 لاعب محترف، لكن من يجري تسويقه بشكل احترافي هم من 5 وحتى 10 لاعبين فقط، مثل توماس مولر وماريو غوتسه وروبرت ليفاندوفسكي، يوضح هانكه، ويضيف: "توجد صور أخرى للاعبين أيضا، وليس تلك فقط وهم يرتدون قمصان (الأندية)."
ستقوم بوابة ""tivela.com بتسليط الضوء على اللاعبين من مناظير أخرى، فتعرض أسلوب حياتهم خارج المستطيل الأخضر، وما يرتدونه من ملابس والأثاث الموجود في مساكنهم والأجهزة التقنية بها والعطور والاكسسوارات التي يستخدمونها وغيرها من الأشياء. لكن في بداية المشروع سيكون التركيز على أسلوب الحياة والملابس فقط وعلى المدى المتوسط سيتم توصيل اللاعب بالمجالات الاقتصادية.
موقع "تيفلا" مرتبط مباشرة بشبكات التواصل الاجتماعي؛ لذلك سيكون المستخدم لديه كافة أنشطة نجمه المفضل وأخباره دون الحاجة للذهاب إلى مواقع أخرى والتنقل بينها. وستتوفر بالموقع أيضا كافة الاحصائيات الخاصة باللاعبين في البوندسليغا والدرجة الثانية "كل ذلك بهدف ربط اللاعبين ببعضهم البعض وتجهيزهم إلى ما بعد انتهاء مسيرتهم في الملاعب"، يؤكد اللاعب السابق.
أهمية وجود مثل هذه الشبكة تظهر من خلال معرفة ما يتعرض له اللاعبون بعد الاعتزال، فمنهم من يضطر بسبب فقره إلى بيع قمصانه وكؤوسه وميدالياته وغيرها من الذكريات من أجل الحصول على أموال. "كثير من اللاعبين لا يدخرون (أموالاً)، ولذلك فمن الممكن ألا يستطيعوا الحفاظ على مستوى معيشتهم بعد الاعتزال، وكثيرون لا يستعدون لهذه المسألة"، يشرح هانكه، الذي قام أثناء مسيرته كلاعب محترف بالشراكة في بعض الشركات من أجل تأمين مستقبله بعد الاعتزال.
لا يريد هانكه أن يقوم بدور وكيل اللاعبين وإنما "نريد تحقيق انتشار للاعب المحترف ومساعدته في بناء شبكة تعينه على كسب أموال بعد الاعتزال أو العثور فرصة عمل أخرى." والمهم هو ألا ينفق اللاعب أموالا كثيرة لكي يصبح "ماركة"، يقول هانكه. ويوضح اللاعب السابق أنه حتى الآن يجري تسويق كبار النجوم فقط، "لكن كل لاعب يمكن تسويقه". ويوضح لاعب منتخب ألمانيا السابق: "توجد نوعيات كثيرة ومختلفة من الأشخاص والأذواق، لدرجة أنه يمكننا القول: نعم، كل واحد يمكن تسويقه."
صلاح شرارة