بلغاريا تسمح للطائرات الروسية بعبور مجالها بشروط
٩ سبتمبر ٢٠١٥أعلنت بلغاريا الأربعاء (التاسع من سبتمبر/ أيلول 2015) أنها مستعدة للسماح لطائرات روسية متجهة إلى سوريا بعبور مجالها الجوي شرط أن تقبل موسكو تفتيش حمولتها. وقال وزير الخارجية البلغاري دانيال ميتوف للصحافيين "إذا سمح زملاؤنا الروس بان يتم تفتيش طائراتهم في مطار بلغاري، فسنمنحهم الإذن".
وقد رفضت بلغاريا حتى الآن منح هذا الإذن بالتحليق. وبحسب معلومات لم تؤكدها صوفيا فإن واشنطن طلبت من اليونان وبلغاريا رفض تحليق هذه الطائرات فوق أراضيها لأنها تنقل بحسب الأميركيين، مساعدات عسكرية لقوات الرئيس السوري بشار الأسد، بيد أن روسيا تؤكد أنها لا تنقل سوى مساعدات إنسانية.
من جهتها قالت اليونان إنها تلقت هذا الطلب من واشنطن لكنها أكدت أن روسيا قررت في مطلق الأحوال استخدام خط جوي أخر. والعبور فوق بلغاريا واليونان يتيح للطائرات الروسية تجنب تركيا وإيران.
وكانت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية قد نقلت عن مصادر دبلوماسية أن روسيا حصلت على تصريح من اليونان وإيران للطيران فوق أراضيهما لنقل المساعدات إلى سوريا. وكانت اليونان أعلنت قبل أيام أن الولايات المتحدة طلبت منها إغلاق مجالها الجوي أمام طائرات المساعدات الروسية المتوجهة إلى سوريا بسبب مخاوف من أن موسكو قد تكون تعمل على حشد قوات عسكرية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وكانت بلغاريا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يضم أيضاً الولايات المتحدة واليونان، قد أعلنت أمس أنها لن تسمح بمرور طائرات المساعدات الروسية بسبب الاشتباه في حمولتها.في غضون ذلك، شددت موسكو على أن توريدها معدات عسكرية إلى سوريا يتطابق بالكامل مع القانون الدولي، وأنها قد تدرس تقديم مساعدة إضافية لسوريا في مكافحة الإرهاب.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" على موقعها الإلكتروني عن ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية القول اليوم الأربعاء: "لم نخف أبداً علاقاتنا العسكرية الفنية مع سوريا. ونحن نزود سوريا منذ زمن بعيد بالأسلحة والمعدات الحربية. ونقوم بذلك بمراعاة العقود الموقعة، وبما بتطابق بالكامل مع القانون الدولي".
وأكدت زاخاروف وجود خبراء عسكريين روس في سوريا، وكشفت أن مهمتهم تتمثل في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية الجديدة.
ح.ز/ ع.غ/ أ.ح (د.ب.أ، أ ف ب)