بلجيكا تواصل مطاردة "الرجل الثالث صاحب القبعة"
٢٩ مارس ٢٠١٦تواصل السلطات البجليكية، التي تتعرض لانتقادات شديدة، جهودها للقبض على الشخص الثالث المشتبه بضلوعه في تفجيرات مطار بروكسل، بعد أسبوع من هجمات وقعت في المطار ومحطة قطارات مالبيك وأدت إلى مقتل 35 شخصا وإصابة 340 آخرين لا يزال 96 منهم في المستشفى.
وبسبب غياب الأدلة التي تربطه بالاعتداءات أفرجت السلطات البلجيكية أمس الاثنين عن شخص يدعى فيصل س. كان يشتبه به به على أنه شارك في تنفيذ تفجيرات القطار والمطار.
وقال أوليفييه مارتين اليوم الثلاثاء (29 آذار/ مارس 2016)، محامي الشخص المذكور، إنه ليس هناك أدلة جنائية تربط موكله بموقع الهجوم، وأضاف أنه اتهم على أساس شهادة سائق سيارة أجرة نقلت المشتبه بهم في الهجوم إلى مطار بروكسل. وكان مارتين قال لتلفزيون "ار تي بي اف" إنه تم الإفراج عن موكله لأنه كان لديه دليل براءة وهو تحليل مكالمة هاتفية أثبتت أنه كان في منزله وقت وقوع الهجمات، وتابع أن موكله ما زال متهما رسميا في الوقت الراهن لكنه لن يبقى كذلك لفترة طويلة.
وبموجب القانون البلجيكي يمكن للقاضي الأمر بإطلاق سراح مشتبه به لكن محكمة متخصصة هي التي يمكنها أن تسقط الاتهامات عنه.
وفي محاولة للكشف عن هوية المشتبه به الثالث في تفجيرات المطار، نشرت الشرطة تسجيل فيديو لرجل يعتمر قبعة ويرتدي سترة بيضاء يدفع أمامه عربة تحمل حقيبة ضخمة في مبنى المغادرين إلى جانب الانتحاريين إبراهيم البكراوي ونجم العشراوي، اللذين قتلا في التفجيرات. وعادت عملية البحث عمن يسمى "الرجل الذي يعتمر القبعة" أو "الرجل الثالث" إلى البداية.
وأعرب رئيس بلدية بروكسل إيفان مايور اليوم الثلاثاء عن أسفه لإفراج القضاء البلجيكي عن فيصل س. وألمح مايور إلى شبهات بأن المذكور يجند إرهابيين، وقال للإعلام الفرنسي "هناك خيط رفيع بين متطرف غاضب ومتطرف يجند إرهابيين، وفي هذه القضية لم يرد القاضي أن يتخطى الحدود".
واعترفت الحكومة البلجيكية بارتكاب أخطاء وسط ضغوط من الداخل والخارج على تفويتها عددا من المؤشرات أثناء متابعتها للمجرمين المرتبطين بشبكات جهادية.
ويشار إلى أن مطار بروكسل مازال مغلقا منذ الانفجارات التي هزت مبنى المغادرين. وصرح الرئيس التنفيذي لمطار بروكسل أرنو فيست لصحيفة "ليكو" اليومية أن استئناف المطار لعملياته بشكل كامل قد يستغرق "أشهرا".
ص.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)