"بلا حدود" تندد بالضغوط الإسرائيلية على الصحافيين
٢ أغسطس ٢٠١٤انتقدت منظمة "مراسلون بلا حدود" الاسبانية ما أسمتها "الضغوط المستمرة التي تمارسها الأجهزة الدبلوماسية الإسرائيلية في اسبانيا" على وسائل الإعلام الاسبانية التي تغطي العملية العسكرية في قطاع غزة. وانتقدت المنظمة خصوصا المتحدثة باسم السفارة الإسرائيلية في اسبانيا هاموتال روجيل فوش التي وصفت في صفحتها على موقع فيسبوك مراسلة التلفزيون الوطني الاسباني (تي.في.اي) في القدس والمبعوثة الخاصة بالقناة في غزة بأنها "ناشطة" لحساب حماس. وكانت المتحدثة الإسرائيلية قد قالت في صفحتها إن "الوقائع المأساوية ليولاندا الفاريث التي بدأت بتجاوز في النعوت أعقبته مشاهد مسرحية مأخوذة من أحداث منتقاة تخدم مصالح حماس لا يمكن أن تكون سوى نتاج لناشطة".
وقالت ماكو دي لا كروث نائب رئيس منظمة "مراسلون بلا حدود" في إسبانيا في بيان "عدا عن كونها كاذبة فإن هذه الاتهامات التي توجهها السفارة إلى مراسلة التلفزيون الوطني الاسباني على درجة كبيرة من الخطورة لأنها تعرض حياتها للخطر".
وذكرت المنظمة الاسبانية بأن هيئة تحرير القناة شددت على العمل "غير العادي" الذي تقوم به الصحفية وطالبت بعودتها إلى قطاع غزة الذي اضطرت إلى مغادرته بأمر من إدارتها. وأكدت المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة إنه "حسب شهادات صحفيين آخرين ووسائل إعلام أخرى فان سفارة إسرائيل في إسبانيا تعمد دائما إلى ترهيب الصحفيين الإسبان". وأضافت في بيان "إنهم يبدؤون في استهداف الصحافيين قبل وسائل الإعلام التي يعملون فيها من خلال الوشاية بهم لدى رؤسائهم. وسائل إعلام أخرى أكدت هذه الضغوط على شكل وشايات واتصالات هاتفية وزيارات من الدبلوماسيين الإسرائيليين".
واعتبرت المنظمة أن "حق حرية التعبير لا يمكن أن تحميه اتهامات قريبة من أن تكون جريمة" في حق حرية الصحافة.
ع.ج.م/ع.خ ( أ ف ب)