بعد مطالبتها بالاعتذار.. ميركل تؤكد إدانتها لأحداث كيمنتس
٥ سبتمبر ٢٠١٨رفضت المستشارة انغلا ميركل وبشدة انتقادات حزب البديل من أجل ألمانيا بشأن موقفها من أحداث كيمنتس والتي وصفتها بأنها غير مقبولة مدافعة في نفس الوقت عن موقف المتحدث باسمها شتيفن زايبرت الذي عبر عن ذلك رسميا في مؤتمر صحافي في وقتها. وقالت ميركل الأربعاء(الخامس من أيلول/سبتمبر 2018) في برلين " كان ذلك رد فعلي على صور شاهدنها والتي أظهرت بشكل جلي مظاهر الكراهية ومطاردة أناس أبرياء". مضيفة " أنها مشاهد يجب إدانتها. وهذا ما فعله السيد زايبرت، وهذا ما أفعله أنا، وهذا ما فعلته في حينها".
وتأتي تصريحات ميركل ردا على رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، يورغ مويتن، الذي طالبها بالاعتذار عن رد فعلها الأول وبإقالة المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت. وكانت ميركل وزايبرت تحدثا من قبل عن "مطاردة" للمهاجرين في منيتس، وهو ما نفاه رئيس حكومة ولاية سكسونيا، ميشائيل كريتشمر، اليوم الأربعاء في خطاب له حول الأحداث أمام برلمان ولاية ساكسونيا. وقال كريتشمر، المنتمي لحزب ميركل المسيحي الديمقراطي، في البرلمان المحلي للولاية: "للتوضيح: ليس هناك تنمر أو مطاردة أو استهداف مدبر".
يذكر أن مدينة كيمنتس في ولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا شهدت خلال الأيام الماضية مظاهرات عنيفة معادية للأجانب على خلفية مقتل مواطن ألماني طعنا خلال مشارة مع أفراد مهاجرين. وألقت الشرطة القبض على مهاجرين اثنين للاشتباه في تورطهما في الجريمة.
ويقبع المتهمان في الحبس الاحتياطي حاليا على ذمة التحقيق. وتبحث الشرطة عن مشتبه به ثالث.
واستغل التيار اليميني المتطرف الواقعة، وخرج في مظاهرات للمطالبة برحيل الأجانب، وشهدت هذه المظاهرات وقائع اعتداء على مهاجرين وأداء لتحية الزعيم النازي الراحل أدولف هتلر، وهي مظاهر يعاقب عليها القانون في ألمانيا.
ح.ع.ح/ي.ب(د.ب.أ/رويترز)