بعد واقعة البرلمان.. شتاينماير يطالب بالدفاع عن الديمقراطية
٣١ أغسطس ٢٠٢٠قال الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير اليوم (الاثنين 31 آب/ أغسطس 2020) عقب اجتماع مع رجال شرطة شاركوا في فرض النظام خلال مظاهرات السبت الماضي العنيفة جزئياً ضد إجراءات مكافحة جائحة كورونا، إن الدفاع عن الديمقراطية الحرة ليس مسؤولية الشرطة وحدها، وأضاف: "إنها مهمة وواجب المجتمع المدني ككل - وكل فرد. يتعين علينا أن نواجه أعداء ديمقراطيتنا سويا، بنشاط وحسم وشجاعة".
وأدان الرئيس مجدداً بشدة احتلال سلالم مبنى الرايشستاغ (البرلمان الألماني) من قبل متظاهرين يمينيين على الأرجح، وقال: "رفع أعلام الرايخ على درج البرلمان الألماني المنتخب بحرية - قلب ديمقراطيتنا - ليس فعلا مخزياً فحسب، ولكن أيضا لا يُطاق نظرا لتاريخ هذا المكان... نحن لا نتسامح مع التحريض المناهض للديمقراطية وأي تقليل من شأن جمهورية ألمانيا الاتحادية عند البرلمان الألماني".
وكان الرئيس الألماني شتاينماير قد توجه أمس الأحد بالشكر لأفراد الشرطة "الذين تصرفوا بحكمة كبيرة في وضع صعب".
واقتحم مئات المحتجين مساء السبت الحواجز الأمنية لصعود الدرج المؤدي إلى مدخل مبنى البرلمان الألماني. وقد تمكنت الشرطة في اللحظة الأخيرة من منعهم من دخول المبنى مستخدمة البخاخات لتفريق الحشد. وقامت باعتقال عدد من الأشخاص. وكان حشد من الأشخاص تجمع عند المبنى ورفع المشاركون فيه أيضاً أعلام الإمبراطورية الألمانية ذات الألوان الأسود والأبيض والأحمر التي كانت سائدة زمن الإمبراطورية. وفضت الشرطة المظاهرة فيما بعد وأخلت المكان أمام المبنى التاريخي الكبير ودفعت بالمتظاهرين بعيداً.
وكانت أعمال عنف وقعت أمام السفارة الروسية ظهر السبت. وأعلن وزير الداخلية في ولاية برلين أندرياس غيزيل أن حراس السفارة تعرضوا للرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة من جانب حشد شارك فيه حوالي ثلاثة آلاف شخص، ممن يطلقون على أنفسهم "مواطنو الرايخ"، ومن المتطرفين اليمينيين. ألقت الشرطة القبض إجمالاً على 300 شخص، منهم 200 شخص أمام السفارة الروسية وحدها.
م.م/ خ.س (د ب أ)