بعد مالي... لماذا قطعت النيجر علاقاتها مع أوكرانيا؟
٧ أغسطس ٢٠٢٤قطع المجلس العسكري في النيجر العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بسبب تصريحات مسؤولين قال المجلس إنها أظهرت دعم كييف لجماعات شاركت في قتال في مالي المجاورة أسفر عن مقتل عشرات من الجنود ومقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في يوليو/تموز.
جاءت هذه الخطوة أمس الثلاثاء في أعقاب قرارمالي يوم الأحد قطع العلاقات مع كييف بعد تعليقات من وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بشأن القتال في شمال البلاد، الذي قال المتمردون الطوارق إنهم قتلوا خلاله ما لا يقل عن 84 من مرتزقة فاغنر و47 جندياً مالياً.
ويبدو أن الواقعة تشكل أثقل هزيمة تتكبدها مجموعة فاغنر منذ تدخلها قبل عامين لمساعدة السلطات العسكرية في مالي في قتال الجماعات المتمردة.
وفي خطاب بثه التلفزيون، قال المتحدث باسم المجلس العسكري إن النيجر قررت التحرك تضامنا مع حكومة وشعب مالي من خلال قطع العلاقات مع أوكرانيا بأثر فوري.
وكانت أوكرانيا قد نددت يوم الاثنين بقرار مالي قطع العلاقات ووصفته بأنه قصير النظر ومتسرع، وقالت إن كييف ترفض اتهامها بدعم الإرهاب الدولي.
ويأتي الخلاف بسبب تصريحات بثها التلفزيون لأندريه يوسوف المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، والذي قال إن المتمردين الماليين تلقوا المعلومات "الضرورية" لتنفيذ الهجوم.
كما أدانت النيجر ومالي ودول أخرى في غرب أفريقيا تصريحات أدلى بها سفير أوكرانيا لدى السنغال وغينيا وغينيا بيساو وساحل العاج وليبيريا بشأن القتال.
واستدعت وزيرة الخارجية السنغالية السفير الأوكراني يوري بيفوفاروف يوم الجمعة بسبب مقطع مصور قالت دكار إن السفارة الأوكرانية نشرته على صفحتها على فيسبوك وقدم فيه بيفوفاروف "دعماً لا لبس فيه وغير مشروط للهجوم الإرهابي" في مالي.
من جهتها، وفي في رد فعلها على الأنباء القادمة من مالي، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا كما نقلت عنها وكالة ريا نوفوستي، "بسبب عدم قدرته على هزم روسيا في ميدان المعركة، قرر نظام (فولوديمير) زيلينسكي الإجرامي فتح جبهة ثانية في إفريقيا ودعم جماعات إرهابية في دول في القارة مؤيدة لموسكو".
خ.س/ح.ز (رويترز، أ ف ب)